درة: خناقتى مع «المشير» أصعب مشاهد «صديق العمر»
قالت درة إنها اعتمدت فى تجسيد شخصية برلنتى عبدالحميد على كتاب «المشير وأنا» الذى كتبته برلنتى عبدالحميد نفسها. وأضافت: كان لدىّ حب استطلاع لأن أعرف كيف كانت مشاعرها رغم أننى شاهدت كل أفلامها، لكن «الممثلة» بدت مختلفة عن «برلنتى» الإنسانة، خاصة فى قصة الحب التى كانت تربطها بالمشير عبدالحكيم عامر، ولفت نظرى عندما شاهدت البرنامج الوحيد لها الذى استضافها فيه الإعلامى عمرو الليثى أن شخصيتها قوية، وتحدثت عن المشير بإخلاص وحب شديد، بالإضافة إلى أننى تحدثت مع المخرج عثمان أبولبن والمؤلف محمد ناير عن تطور الشخصية، وكان يهمنى فى تجسيد الشخصية أن أظهر مشاعرها، وأعبر عن روحها دون أن أقلدها. وأكدت «درة» أنها سعيدة بردود الفعل على الشخصية، خاصة أن البعض كان قد كوّن فكرة سلبية عن «برلنتى» من خلال أفلامها، وتساءل كثيرون كيف استطعت أن أظهر الشخصية بطريقة إيجابية، وفى رأيى أن «برلنتى» مثل أى إنسانة لها عيوبها ومميزاتها، والعمل ركز على جزء من حياتها، وحياة كل الشخصيات داخل العمل، لأنه يتناول فترة معينة.
وعن الهجوم على المسلسل، قالت إنها لا تجد أى تفسير له، مضيفة: «من الطبيعى لأى عمل أن يكون محبوباً من البعض، ومرفوضاً من البعض الآخر؛ فهذه وجهات نظر، وأرى أن المسلسل عمل ضجة كبيرة وأثار جدلاً لدى الكثيرين، وهذا يدل على نجاحه، ولو لم يكن هناك اهتمام به وبتفاصيله ما تعرَّض لأى انتقاد، وهناك فرق بين الهجوم والنقد؛ لأن الأخير يعبر عن اختلاف وجهات النظر، أما الهجوم فلا أجد له أى تفسير، باستثناء أن الموضوع حساس جداً ويتحدث عن شخصيات تاريخية وسياسية مهمة فى تاريخ مصر وربما العالم». ولمحت إلى أنه من الصعب أن تقرر فى الفترة المقبلة أن تجسد قصة برلنتى عبدالحميد فى عمل كامل، حتى لا تكرر نفسها. وأكدت أنها رغم انشغالها بتصوير عمل آخر فى نفس الوقت، هو «سجن النسا»، فإنها استطاعت أن توفق بين العملين.
أما عن الصعوبات التى واجهتها فى تجسيد الشخصية فقالت: «كان تجسيد شخصية لسيرة ذاتية أمراً صعباً؛ لأنى كنت أحاول طوال الوقت أن أجسد الشخصية بمصداقية شديدة دون أن أقلدها، وفى نفس الوقت أكون قريبة من روح الشخصية، بالإضافة إلى أن هناك مواقف ومشاهد معينة كانت صعبة جداً، وهى التى توضح إحساسها بزوجها، وكيف تعيش معه أزمته بعد خلافه مع الرئيس جمال عبدالناصر، وكيف كانت تشعر أنه يتعرض للظلم، من وجهة نظرها، أى أنه كانت هناك مشاهد صعبة جداً فى المسلسل، وكانت تحتاج منى لتركيز كبير، خاصة أننى كنت متحمسة كثيراً للشخصية وكنت متعاطفة معها جداً فى القصة، أما عن أصعب المشاهد فهو مشهد الخناقة بينى وبين المشير، إذ غلبت عليه مجموعة مشاعر متقلبة».