«التعليم»: لا تصالح مع الطلاب المتورطين فى «الغش الإلكترونى»
قطعت وزارة التربية والتعليم الشك باليقين فيما يخص الطلاب المتورطين فى وقائع «الغش الإلكترونى» فى امتحانات الثانوية العامة، وتعهدت الوزارة باستمرار اعتبارهم «راسبين» وعدم التصالح معهم تحت أى ظرف من الظروف مهما كانت الضغوط».
وقال محمد سعد، المشرف على قطاع التعليم العام، رئيس امتحانات الثانوية، إن «الوزارة اتخذت قرارها برسوب هؤلاء الطلاب ولا تراجع فى ذلك نهائياً، فلن نسامح هؤلاء الطلاب، ومن يريد التظلم من رسوبه فأهلاً به، وعليه التقدم إلى الوزارة بتظلم، وسندرسه مرة أخرى، ولن نظلم أحداً من الطلاب، وفقاً للقانون، لكننا لو سمحنا بذلك، فمعناه أننا نقول للآخرين مارسوا أعمال الغش فى العام المقبل، وهذا لن يكون بأى حال من الأحوال».
وأضاف «سعد» لـ«الوطن» أنه «سيتم استئناف تلقى تظلمات الثانوية عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، ومد باب تلقى التظلمات لمدة 3 أيام، لتعويض إجازة العيد، على أن تكون فترة التظلمات شهراً وثلاثة أيام، بعدما كانت شهراً واحداً»، مشيراً إلى أن هناك طلاباً تقدموا بتظلمات ويستحقون بالفعل درجات أكثر مما حصلوا عليها، ونحن فى النهاية بشر.. ولا بد من وجود أخطاء.
وأشار «سعد» إلى أن عدد الطلاب المتقدمين للتظلمات على نتائج الثانوية خلال أسبوع وصل إلى 31 ألفاً و49 طالباً وطالبة، وأن عدد كراسات الإجابة للمواد المتظلم منها قد وصل إلى 64 ألفاً و847 ورقة إجابة، موضحاً أن «مادة الفيزياء ما زالت تتربع على عرش المواد التى تظلم فيها طلاب الثانوية العامة، لأنها مادة مشتركة بين تخصص العلمى علوم والعلمى رياضة».
وعما إذا كانت زيادة التظلمات توحى بالشك فى عملية التصحيح، قال رئيس عام امتحانات الثانوية العامة إن «التصحيح لا يرضى الجميع.. وهذه قاعدة تعودنا عليها فى الثانوية العامة، لكن طموح الطلاب وأولياء أمورهم يعتبر السبب الرئيسى فى التظلم، وكل طالب تظلم سيحصل على حقه بما يرضى الله».
ورداً على شكاوى أولياء أمور المتظلمين من عدم دقة التصحيح، بعدما وجدوا أثناء الإطلاع على أوراق أبنائهم أخطاء فى عملية التصحيح ورصد الدرجات الخاصة بأبنائهم، قال سعد إن «هناك تعليمات مشددة لمستشارى المواد بفحص تظلمات الطلاب بدقة، والوقوف إلى جوار الطالب، والنظر إلى كل كلمة مكتوبة داخل ورقة الامتحان، وتصحيح الهوامش، مؤكداً أن نموذج الإجابة الموجود لدى المصححين مرن، بحيث يعطى الطالب درجاته على كل خطوة فى الإجابة».
وفيما يخص دعوات بعض طلاب الثانوية العامة إلى التظاهر أمام ديوان عام وزارة التربية والتعليم للمطالبة بعوده نظام «التحسين» وإلغاء التنسيق وتطبيق اختبارات القدرات، قال إن قانون الثانوية الجديد، لا يتضمن عودة نظام التحسين من جديد، ولكن سيكون به تعديلات جديدة تخص طريقة الالتحاق بالجامعات».
ولفت «سعد» إلى أنه سيتم تطبيق نظامى «القدرات والاختبارات فى المواد القومية» مثل اللغة العربية والإنجليزى والتاريخ والجغرافيا، بدءاً من العام الدراسى 2015- 2016، بمعنى أنه بعد انتهاء الطلاب من أداء امتحانات الثانوية العامة، سيخضع كل متقدم إلى الكلية لامتحان قدرات، وآخر فى القوميات.
وأوضح أنه «بعد تطبيق هذا النظام الجديد، لن يكون مجموع الطالب وحده، هو الذى سيؤهله للالتحاق فى الكلية التى يريدها، بل ستكون هناك اختبارات مؤهلة لدخول الكلية، وسيكون ذلك عن طريق وزارة التعليم العالى».
وبالنسبة لإلغاء تنسيق القبول بالجامعات هذا العام، قال رئيس امتحانات الثانوية العامة إنه «لا يمكن إلغاء التنسيق بأى حال من الأحوال، لأن إلغاءه أمر غير واقعى، وليس لوزارة التربية والتعليم أى علاقة بالأمر من قريب أو بعيد».