في ذكراه.. قصة البابا مرقس الرابع الذي تفشى في عهده وباء الطاعون بمصر
من مواليد بلدة قليوب باسم «فرج الله»
غلاف السنكسار
يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم السبت، ذكرى وفاة البابا مرقس الرابع، البطريرك الرابع والثمانين في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك بحسب السنسكار الكنسي، وهو عبارة عن كتاب يقرأ في صلوات الأقباط داخل الكنائس الأرثوذكسية، مقسم حسب التقويم القبطي، الذي يوافق اليوم 6 أمشير لعام 1737 قبطيا.
ويذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم عام 1079 قبطيا الموافق 1363 ميلاديا، توفي البابا مرقس الرابع، وهو من مواليد بلدة قليوب باسم «فرج الله»، وترَّهب بدير شهران باسم الراهب غبريال وكان راهباً فاضلاً ذا عِلْم وتقوى، وبعد وفاة البابا بطرس الخامس اجتمع الأساقفة والأراخنة ووقع اختيارهم على هذا الراهب وتمت رسامته بطريركاً عام 1348ميلاديا، باسم البابا مرقس الرابع.
ويشير السنكسار، إلى أن هذا البطريرك الذي اتخذ من منطقة «حارة زويلة» بالقاهرة، مقرا للكرسي البابوي، حدثت في أيامه اضطهادات شديدة على المسيحية وهُدمت بعض الكنائس وخربت الأديرة وعمَّ الضيق البلاد، حيث حدث فناء عظيم في القرى أتى بالخراب على معظم القرى المصرية بسبب وباء الطاعون، ما أدى إلى أن يتم مصادرة أملاك الكنيسة والأديرة القبطية وكانت تبلغ 25 ألف فدان كلها موقوفة للكنائس والأديرة، كما تعرض البابا للسجن وتدخل ملك النوبة المسيحي لإطلاق سراحه.
وتوفي هذا البطريرك بعد أن ظل على الكرسي البابوي 14 سنة و4 أشهر و26 يومًا، ودُفن بدير شهران، وقد عاصر السلطان حسن، والصالح حسن بن ناصر الناصر، ومحمد المنصور.
كذلك يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم السبت، طبقا للسنكسار الكنسي، بتذكار وفاة «القديسين اباكير ويوحنا الجندي والثلاث عذارى»، على يد الملك دقلديانوس الذي اضطهد المسيحيين في زمانه، كما يحتفل الأقباط أيضا اليوم بذكرى وفاة القديس زانوفيوس، حسب الاعتقاد المسيحي، ويذكر السنكسار، أن هذا الشخص كان الأب الروحي لمجمع رهباني كبير بناحية مدينة المراغة حالياً بمحافظة سوهاج.