معارض تركي وبرلماني سابق لـ«الوطن»: سنطرد الإخوان بعد سقوط أردوغان
أيكان أردمير
قال المعارض التركي، العضو السابق في البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري، الدكتور أيكان إردمير، إن المعارضة في أنقرة تعتزم إجراء تغيير جذري داخلي وخارجي في سياسة بلاده، بعدما أصبحت تركيا في عزلة إقليمية عن جيرانها، ودولة متساهلة مع مجموعة واسعة من المنظمات الجهادية المقيمة فيها.
وأضاف «إردمير»، الذي يشغل منصب كبير مديري برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، في تصريحات لـ«الوطن»، أن تركيا ستشهد صراعا أكبرا داخل التحالف الحالي بين الإسلاميين والقوميين المتطرفين، وهو أمر سيكون مدمرًا مثل الانقلاب العسكري.
وأوضح المعارض التركي: «لطالما عارضت أحزاب المعارضة، المؤيدة للعلمانية في تركيا، رعاية الحكومة وإيوائها للإخوان المسلمين، ومن وجهة نظر المعارضة، فإن سعي أردوغان لتحقيق أجندة جماعة الإخوان المسلمين من خلال سياسته الخارجية والأمنية أضر بصورة تركيا العالمية وعزلها إلى مستوى غير مسبوق».
وتابع الدكتور أيكان إردمير، «في حقبة ما بعد أردوغان، من المرجح أن تتخذ تركيا منعطفًا جذريًا عن السياسات الإسلامية في الداخل والخارج وتعديل العلاقات الدبلوماسية مع جيرانها».
وأردف المعارض التركي قائلاً: «منذ عام 2019، عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية مرارًا وتكرارًا مسلحين وكيانات إسلامية مقرها في تركيا، بما في ذلك أعضاء في داعش والقاعدة وحماس وحسم. هذه علامة على أن السلطة القضائية التركية متساهلة مع مجموعة واسعة من المنظمات الجهادية. في تركيا أصبح تطبيق القانون أكثر صرامة ضد السياسيين والصحفيين والأكاديميين المعارضين من ملاحقة المتشددين الإسلاميين المسلحين. يبدو أن هذا الإهمال المتعمد ناتج عن نهج حكومة أردوغان المتسامح تجاه الكيانات والأفراد الجهاديين، حيث يهدف إلى استخدامها كوسيلة ضغط في السياسة الخارجية والأمنية».
وختم إردمير، تصريحاته بأن المعارضة التركية انتقدت مرارًا مغامرات حكومة أردوغان في الخارج، قائلًا: «على مدى السنوات الخمس الماضية، كان هناك مستوى غير مسبوق من التدخل العسكري والوكالة خارج حدود تركيا، غالبًا كجزء من أجندته الإسلامية. تتمتع تركيا بتاريخ فخور في المشاركة العسكرية المتعددة الأطراف في الخارج من خلال عمليات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، لكن نزعة أردوغان الأحادية المتهورة تثير القلق في الداخل والخارج».