أزمة فى غرفة صناعة السينما بسبب طرح أفلام أجنبية فى العيد
أبدى المنتج والموزع محمد حسن رمزى استياءه من قيام بعض الموزعين ودور العرض بطرح العديد من الأفلام الأجنبية خلال أيام عيد الفطر، وقال «رمزى» لـ«الوطن»: «على الرغم من تحقيق بعض الأفلام المصرية المطروحة لإيرادات عالية خلال أيام عيد الفطر، فإن بعض أصحاب دور العرض والموزعين لجأوا إلى طرح أفلام أمريكية خلال أيام العيد فى مخالفة قانونية صريحة تستوجب إغلاق السينما التى تعرض الفيلم الأجنبى وسحب الفيلم منها، وذلك رغم قيامنا من خلال غرفة صناعة السينما بالتنبيه على جميع دور العرض بذلك، إلا أنهم خالفوا الأمر ولم يستجيبوا للتعليمات، ومنها بعض دور العرض التابعة للفنانة إسعاد يونس، التى عرضت بعض الأفلام فى اليوم الثالث، وكذلك بعض شاشات العرض بسيتى ستارز، هذا الاستهتار بالتعليمات وبالقانون يؤدى إلى الإضرار العمدى بصناعة الفيلم المصرى وتوزيعه، ولا صحة لما يردده البعض من أن هناك ضعف إقبال على الفيلم العربى فى بعض الشاشات».
وأضاف «رمزى»: «كان ينبغى على جهاز الرقابة على المصنفات الفنية أن يراقب دور العرض، ويقوم بمنع عرض تلك الأفلام خلال فترة العيد طبقاً للقانون، الذى لا يسمح بذلك إلا فى حالة الحصول على تصريح من غرفة صناعة السينما أو من وزير الثقافة، وهو ما لم يحدث». وكانت بعض دور العرض قد طرحت فى شاشاتها عدة أفلام أجنبية، مثل الجزء الجديد من فيلم الأنيميشن Planes: Fire & Rescue أو «طائرات: حرائق وإنقاذ» بتقنية ثلاثية الأبعاد، من إخراج روبرت جانواى. بجانب الجزء الجديد من فيلم «المتحولون» بعنوان Transformers: Age of Extinction، بتقنية ثلاثية الأبعاد، الذى تدور أحداثه بعد المعركة الملحمية التى أسفرت عن تمزيق مدينة كبرى وإنقاذ العالم. من جانبه، قال أنطوان زند، أحد أشهر موزعى الفيلم الأمريكى بمصر: «نحن ملتزمون بالقانون، وما تم عرضه من أفلام أمريكية خلال فترة العيد كان قد سبق عرضها لعدة أسابيع خلال شهر رمضان، واستمرارها خلال أيام العيد أمر منطقى، ولا مخالفة قانونية فيه، حيث إنه استكمال لعرضها وليس طرحاً جديداً، لأن ذلك يتم بالتنسيق مع وزارة الثقافة وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، أما إذا كانت هناك بعض الأفلام الأخرى التى طرحت فى دور عرض غير تابعة لنا فهذا أمر آخر لسنا مسئولين عنه». وأضاف «زند»: «غالبية الأفلام الأمريكية التى يتم عرضها فى دور العرض خلال العيد تكون من خلال المجمعات السينمائية التى تضم عدداً كبيراً من الشاشات تبدأ من 13 شاشة وحتى 21، وهو أمر طبيعى من وجهة نظرى لا يضر بالفيلم المصرى الذى يعرض فى أغلب الأوقات فى نسختين على أقصى تقدير بدار العرض، وبالتالى يكون من غير الطبيعى أن يتم ترك الشاشات الباقية دون أفلام بحجة أن ذلك يضر صناعة السينما».