«بيوت الجيران دخلها الفرح».. نادية تنتظر التطوير زي جارتها: عقبالنا
تحجير المصرف برعاية حياة كريمة
تحجير المصرف وتسقيف بعض المنازل، بالإضافة إلى تطوير المدارس وإنشاء وحدات صحية، كانت تلك أبرز ملامح مبادرة «حياة كريمة» الرئاسية في قرية زاوية صقر التابعة لمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، والتي تستهدف في الأساس قرى الريف الأكثر فقراً واحتياجاً من أجل حياة ومستوى معيشي كريم وآمن للمواطن المصري، وكانت المبادرة الوطنية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي برعايته المباشرة قد بدأ العمل بها قبل عامين وتحديداً في يناير 2019.
«البيوت اللي المبادرة ساعدتهم بقت حلوة وتنفع للناس إنهم يعيشوا فيها وعقبال بيتنا ما يبقى زيهم»، بهذه الكلمات بدأت نادية مسعود حديثها عن المبادرة التي مدت يد العون للعديد من أهل القرية الصغيرة، حيث تقطن نادية رفقة زوجها في منزل مكون من طابقين متهالكين داخل أحد الشوارع العشوائية بقرية زاوية صقر.
داخل المنزل المتواضع كان السقف مشققا تتسرب من خلاله مياه الأمطار ليصبح المأوى الوحيد للأسرة الصغيرة غارقاً في المياه: «بنطالب إن حياة كريمة تعملنا سقف البيت لأنه من كتر مية المطر اللي بينزل كل شتاء داب ووقع على ابني وهو نايم على سريره وربنا سترها ولحقناه»، تقول السيدة الأربعينية إنّها زارت جارتها التي حظيت بتطوير منزلها ضمن المبادرة: «كانت في المطر بتتبهدل والنور بيقطع بسبب الميه اللي بتملى الشقة، لكن السنة دي كل حاجة اتغيرت ومابقتش بتشيل هم الشتاء والبرد».
تلتقط إحدى السيدات التي تقطن في القرية ذاتها بالقرب من إحدى مخرات الصرف الصحي وتدعى منال عبدالله طرف الحديث، حيث ترى أنّه نظراً للإنجازات الكبيرة التي تقوم بها المبادرة تحت رعاية رئيس الجمهورية والمساعدات التي تقدمها للسكان وأحدثت طفرة في مستواهم المعيشي والاجتماعي دفعها للمطالبة بضرورة استكمال تحجير المصرف، بالإضافة إلى إنشاء جسر صغير ليتمكن الأطفال من عبور الضفة الأخرى دون التعرض لخطر الغرق نتيجة السقوط في مياه الصرف الصحي التي يبلغ عمقها أكثر من 5 أمتار: «العيال بيعدوا من فوق الماسورة وده مش أمان وبنطالب مبادرة حياة كريمة اللي بيشتغلوا بكل إخلاص إنهم يساعدونا في حل المشكلة دي».
وكانت الدوافع الرئيسية لإطلاق المبادرة هي تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، ودعم السلام والاستقرار الاجتماعي بالتصدي لمشكلة الفقر من خلال تنفيذ مشروعات تنموية ذات أولوية، وهو الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة، وبلغت معدلات الفقر في المناطق الريفية 38% قياساً بالمناطق الحضارية 25%، وكانت وزارة التنمية المحلية قد أعلنت أنّ المبادرة تهدف إلى خدمة وتطوير 143 تجمعا ريفيا بواقع 1.8 مليون مواطن مستفيد وذلك خلال تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى، كما بلغ عدد القرى التي استهدفتها المبادرة من أجل صيانة الوحدات الاجتماعية 18 قرية، تم الانتهاء من 10 قرى حتى 30 يوليو 2020 بمتوسط نسبة التنفيذ الفنية الإجمالية 55.5%.