«حياة كريمة» طورت مركز شباب «زاوية صقر».. وأبناء القرية: كان حلمنا
شباب زاوية صقر
مبنيان كبيران يقعان في منتصف قرية زاوية صقر بمركز أبو المطامير التابعة لمحافظة البحيرة، صُبغا باللونين البرتقالي و الأصفر، كتب على الواجهة المقابلة للبوابة الرئيسية بخط واضح وعريض «حياة كريمة»، حيث يعد المكان الذي جرى تطويره ليضم ملعب كرة قدم تم تصميمه على طراز رفيع، وتغطية أرضيته بالكامل بالعشب الأخضر ليبدو كالملاعب التي يقصدها الشباب في القاهرة في بصمة واضحة لتطوير الريف، و ليصبح الملعب الذي يقع في مدخل مركز الشباب عنوانا لتلبية احتياجات الفئة العمرية للمراهقين، حيث بات المكان بمثابة ملجأ لهم لقضاء أوقات فراغهم داخله.
مجموعة من الأصدقاء يبدو من مظهرهم أنهم في مقتبل العشرينيات من عمرهم، اتجهوا جميعا، بينما تعلو أصواتهم بالضحك، نحو مركز الشباب الذي كان حلماً لهم وأصبح حقيقة و أمرا واقعا بعدما أنشأت مبادرة «حياة كريمة» مركزا متكاملا يليق بأبناء القرية الريفية البسيطة، حسبما رصدت «الوطن» التي أطلقت تحت شعار «أمل أهالينا .. قريتنا بتتغير» أكبر حملة صحفية لتغطية ملحمة البناء والتنمية التي يشهدها مشروع تطوير قرى الريف المصري، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، التي تستهدف تنمية القرى المصرية، وفق مراحل زمنية محددة تبدأ بالقرى الأكثر احتياجا، التي تزيد نسبة الفقر فيها عن 70%.
أحمد صقر، شاب من أبناء القرية يبلغ من العمر 18 عاما، يعبر بسعادة عن اهتمام المبادرة بجميع احتياجات أهالي القرية بالإضافة إلى الجوانب الترفيهية التي لم يتم التغاضي عنها، و يقول «صقر» إنّ تطوير مركز الشباب و توفير عدد كبير من الألعاب الرياضية داخله، التي تنوعت بين البلياردو و البينج و ملعب كرة القدم، سيقضي تماما على ظاهرة الجلوس في شوارع القرية: «الشباب اللي زينا لما بيخلصوا شغلهم أو دراستهم بيتجمعوا و يقعدوا على ناصية الشارع يتكلموا ويقضوا وقتهم ودي مش حاجة كويسة لأن قعدة الشارع بتعمل مشاكل وممكن تجر الشخص للمخدرات و حاجات كتير محظورة».
يؤمن محمد أحمد على كلام صديقه، و يقول: «لما بنحب نلعب كورة كنا بنخرج برة القرية وبنروح بلد تانية بعيدة مسافة ساعة ونص عشان مفيش مكان هنا نقدر نلعب فيه»، حيث يعد ملعب كرة القدم بالنسبة للشاب صاحب الـ19 عام أهم ما تم إنجازه في المركز المطور رغم عدم فتحه للسكان: «المفروض كان الملعب يتسلم في 30 يونيو 2019، بس عشان في شوية مشاكل في التشطيب اتأخر فتحه، و بنطالب بسرعة إتاحته للشباب لأن ده هيشغل أوقات فراغ ناس كتير وتقضية الوقت في الرياضة أحسن من أي حاجة تانية».
و كان قطاع الإدارة المحلية الذي يشمل «الطرق و تحسين البيئة و الكهرباء و الطب البيطري و مراكز الشباب» قد بلغ عدد المشروعات المخططة له 365 مشروعا، تم الانتهاء من تنفيذ 311 مشروعا فيما تم تحديد 52 مشروعا من المفترض أن يجري الانتهاء منهم قبل 30 ديسمبر 2020، بالإضافة إلى مشروعين سينتهي العمل بهما قبل حلول 30 يونيو 2021، و بحسب الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى لمحافظة البحيرة فقد جرى تحديد 10 مشروعات لمراكز الشباب تم الانتهاء من 6 مراكز على أن يتم الانتهاء كلياً من المراكز الأربعة الأخرى قبل 30 ديسمبر من العام الجاري.