«عم عوض البخيل»، عامل البوفيه الذي رغم امتلاكه ثروة من المال إلا أنه فضل الاقتصاد الشديد في الإنفاق إلى درجة أن أولاده كانوا يستلفون من أصدقائهم ويشعرون بحالة نفسية سيئة لأن والدهم بخيل، صفات شخصية أداها الفنان العبقري الراحل فريد شوقي في مسلسل «البخيل وأنا».
رغم عرض المسلسل لأول مرة منذ نحو 30 عاما، إلا أنه لا زالت له مكانته الخاصة في قلوب محبي وعشاق الزمن القديم والجميل، حيث تمكن الفنان الراحل من تأدية شخصيتي «عوض» وشقيقه التوأم «عبدالرحمن» أحدهما بخيل للغاية والآخر كريم.
وعند تمام الساعة السادسة مساء يتجمع متابعو عشاق الزمن لمشاهدة حلقات المسلسل التي تعرض حاليا على قناة «دي إم سي» دراما.
وكشف الفنان محمد هنيدي الذي كان يجسد شخصية «عطا» في المسلسل، الولد الذي كان يعطيه دروسا ابن عم «عوض»، «جلال» أو الفنان هشام عبدالله، عن تفاصيل أجره في المسلسل وكواليس لقائه بفريد شوقي.
وقال «هنيدي» خلال لقاءه مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج «صاحبة السعادة»، إن المخرج علي إدريس كان صديقا مقربا له، وكان في ذلك الوقت مساعد مخرج وزميله في معهد التمثيل قبله بدفعتين، فطلب منه أن يبحث له عن أي دور حتى لو مشهدا واحدا، وفي أحد الأيام أخبره «إدريس» بأن هناك دورا متوفرا له في مسلسل البخيل وأنا، بطولة الفنان فريد شوقي والفنانة كريمة مختار «كان هيغم عليا وقولتله أي حاجة ولو مشهد أنا موافق».
وكان الفنان الراحل فريد شوقي يختبر دور «عطا» في أحد الممثلين الجدد المتقدمين لتأدية الشخصية، إلا أنه لم يعجب به وأيضا مخرج المسلسل حسين عمارة، لتأتي الفرصة لـ«هنيدي» لإثبات نفسه، «وائل نور الله يرحمه قالهم أنا سامع أن واحد جديد شكل الشخصية كده وبيعمل مسرحيات هاتوه، علي قالهم ده صاحبي».
وروى «هنيدي» أن صديقه المخرج طلب منه الحضور في الساعة السابعة مساء لإجراء تجربة أداء في عمارة المخرج حسين عمارة، وكانت أمام الفنان فريد شوقي وفريق التمثيل بحضور كريمة مختار «كنت بترعش، وأول مقابلة مع فريد شوقي ابتسم وقالي أقعد يابني وطمني جدا، والمخرج حسين عمارة قالي أقرأ الدور».
«بدأت أقرأ مشهد وفجأة لقيت المخرج بيقولي وقف، وكان كل مجموعة المسلسل موجودين، افتكرت إني خلاص كده هطرد، ولقيته بيقولي خلاص أنت أخدت الدور وروح أمضي العقد»، وفقا لـ«هنيدي».
وكشف محمد هنيدي عن أول أجر تقاضاه وكان 750 جنيها، وأصبح بفضل المسلسل مشهورا «بقى أي مشهد بيضحك بعد كده بيقولوا هاتوا هنيدي وأستاذ فريد حبني جدا والناس بقت تعرفني وتندهلي في الشارع باسم «رضا».
تعليقات الفيسبوك