ابنة صلاح رشوان تكشف تفاصيل وصيته قبل رحيله: «أختك سندك»
الفنان صلاح رشوان
يعد صلاح رشوان، أحد عمالقة التمثيل وأشهر من قام بتأدية الأدوار الثانية على شاشة التليفزيون، وكان كما يقال «ملك في منطقته»، إذ استطاع تجسيد مختلف الشخصيات في الأعمال الدرامية ببراعة شديدة، فهو «الأشكيف» المخيف في فوازير ألف ليلة وليلة، وهو «عبادة العقاد» الملتزم المحب للخير في مسلسل «المال والبنون».
عشق الفن عند صلاح رشوان كان حتى النفس الأخير ورحيله في مثل هذا اليوم 20 فبراير عام 2017، بعد صراع مع المرض الذي رفض في وقت من الأوقات أن يسمح للآلام أن تمنعه من التمثيل، لدرجة جعلته يذهب لـ«لوكيشن» التصوير وتحت ملابسه «قسطرة» طبية.
في حوارها لـ«الوطن» كشفت باكينام صلاح رشوان، تفاصيل مرض السرطان الذي أصاب والدها فجأة، واللحظات الأخيرة في حياته.
وعن المرض الذي أصاب والدها، قالت باكينام صلاح رشوان «أيام تصوير مسلسل الخواجة عبدالقادر عام 2012، قام بالتصوير لمدة أسبوع ودخل بعدها المستشفى لمدة 40 يومًا، وقبلها بسنة كان يشعر بوجود آلام في جسمه وبحكم خوفه من المرض كان يعيش على المسكنات لغاية وقت ما قولنا لازم يروح للدكتور، لمّا راح المستشفى اكتشفنا إصابته بالسرطان، وكان بيروح التصوير وهو مركب قسطرة في جسمه».
وعن استقبال صلاح رشوان لخبر إصابته بالسرطان، قالت ابنته باكينام «كان بيخاف جدًا من دور البرد العادي، ومع ذلك استقبل الخبر بكل ترحاب، والكانسر في العظم انتشر في جسمه وعمره ما قال آه أو أنا تعبان ومش قادر، للدرجة اللي خلتني أقول إزاي في إنسان صبور كده، وفترة المرض استغرقت خمس سنوات ونصف».
الذهاب للتصوير بـ«قسطرة»
وتابعت: «بابا خرج من المستشفى بعد 40 يومًا لاستكمال تصوير مسلسل الخواجة عبدالقادر، وهو مركب القسطرة في جسمه وماسكها من تحت الجلابية، كان بيحب عمله الفني جدًا، ولم يفكر نهائيًا في الاعتذار عن الدور بالرغم من تعبه، وقالي أنا نسيت كل الآلام لما شوفت المسلسل وجمال الدور على التليفزيون، لأنه كان من الممثلين اللي يحبوا يتفرجوا على دوره ويستمتع ويشوف ويتعلم».
كان يتمسك بالحياة من أجل أسرته
وأشارت إلى أنه طوال فترة مرضه التي استمرت 5 سنوات قام بالمشاركة في عدد من الأعمال الفنية منها «شطرنج» وضيف شرف في مسلسل «المغني» مع محمد منير «آخر حاجة صورها كانت عام 2015، والوفاة كانت في 2017، وفي هذه الفترة التعب زاد عليه جدًا ولم يكن قادرًا على العمل، وكان كله تركيزه إنه يخف تمامًا، لأنه كان عنده أمل في الشفاء ويرجع يشتغل هو كان متمسك بالحياة وإنه يقف على رجله».
ووصفت باكينام رحلة علاج والدها صلاح رشوان التي كانت بين القاهرة وباريس بـ«الشاقة»، وتابعت: «طول عمري كنت خايفة من فكرة إن أبويا يموت وعمري ما أظهرت ده أمامه، وفي عِز مرضه كنت بقعد أعيط وأقوله بابا أنا بحبك بابا متسبنيش، بابا لازم تخف وتقعد معايا أطول وقت ممكن، كان يبص لي ويسرح ويقولي أنا مش خايف من الموت، ولحد النهاردة مش عارفة إزاي كان كده».
الخوف من الفراق
وعن الأمر الذي كان يثير تخوف والدها خلال فترة مرضه، قالت باكينام «كان بيخاف من الفراق ويسيبنا أنا وأختي شاهندة وأمي، ده اللي كان بيوجعه لارتباطه الشديد بينا».
وعن آخر عيد ميلاد له في نهاية ديسمبر قبل الوفاة بأقل من شهرين، استعادت باكينام صلاح رشوان بحزن شديد وبكاء تفاصيل المشاهد الأخيرة من حياة والدها: «الموت لم يكن في باله، قبل الوفاة عنده أمل هيعيش، آخر عيد ميلاد كان قاسي جدًا، مات في باريس، كان مسافر يجيب دواء معين، طلبت منه عدم السفر، قالي لو مروحتش هموت، قولت له لو مُت تكون معانا هنا مش عارفة قولت الكلام ده إزاي، وكلمته يوم الجمعة اطمنت إنه وصل باريس، وسيبته يومين يرتاح من السفر، صحيت بعدها ملقتش أبويا في الدنيا».
الوصية
وأشارت باكينام صلاح رشوان، إلى أن الوصية التي تركها والدها قبل وفاته هى ضرورة أن تكون وشقيقتها شاهندة يدًا واحدة «أختك هى ضهرك وسندك.. إنتم الاتنين مالكوش إلا بعض»، متابعة: دائمًا ما كان يوصينا وينصحنا بالعمل، سلاحك في دنيتك هو شغلك.
واستطردت: لم يندم أبي على شئ في حياته، طول عمره في حاله وتقي جدًا يعني معملش حاجة تخليه يقعد بسببها ندمان خصوصًا أنه لم يكن يختلط بمن حوله كثيرًا، وكان شخصًا راضيًا عن حياته تمامًا.