بروفايل| خالد حنفى أقوال وأفعال
فى ظل وضع متردٍّ لسلع تموينية رديئة ورغيف خبز لا يصلح للاستهلاك الآدمى يقدَّم لفقراء هذا الوطن وتلال من الفساد، ما بين هذا وذاك وجد خالد حنفى وزير التموين نفسه ما بين خيارين إما أن يظل صامتاً ويحاول إصلاح ما أفسده الزمن. أو يواجه التحدى باقتحام «عش الدبابير»، ليراهن على الخيار الأخير..
الوزير الشاب متهم بإحداث أزمة نقص فى السلع التموينية بعد استنكار المواطنين لتأخر صرف السلع التموينية، لكنه راح يؤكد لهم أنه يشعر باحتياجهم للسلع وأنه مستعد لإصلاح ما تسبب فيه غيره، بسبب حالة الارتباك التى انتابت الشركات الموردة للسلع التموينية فى ظل نظام جديد لإضافة 20 سلعة جديدة على البطاقات، وقدم اعتذاراً عن تأخر السلع، متعهداً بتسلم كل مواطن لمقرراته التموينية عن شهرى يوليو وأغسطس معاً حتى يطمئنوا بحصولهم على كافة مستحقاتهم.
يحمل «حنفى» -الذى يجمع بين الخبرة العملية كأستاذ اقتصاد وعميد سابق لكلية النقل الدولى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وبين الخبرة العملية كرئيس لجهاز تنمية التجارة الداخلية قبل توليه الوزارة- أفكاراً متعددة يحاول تطبيقها فى وقت واحد لإصلاح ما أفسده الزمن فى قطاع حساس يمس معظم الغلابة والبسطاء ومحدودى الدخل، لكنه يصطدم برافضى الإصلاح المنتفعين من استمرار الوضع القديم فى منظومتى السلع التموينية والخبز والمتربصين بالبلاد للاستفادة من 17 مليار جنيه كانت تذهب إلى جيوبهم من تسريب الدعم فى المنظومتين.
لكن الدكتور «حنفى» المولود فى الإسكندرية عام 1965 أعلن التحدى بمنظومتين جديدتين للسلع والخبز، قائلاً فى أحاديثه المتكررة «يا انا يا هما»، ويتخذ من دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى دافعاً مهماً لتنفيذ أفكاره بعد أن أوصاه بالغلابة خيراً.
لم تسلم تصريحات «حنفى» المتعلقة بتوفير كيلو اللحم على البطاقات التموينية بجنيه واحد والدواجن بـ 75 قرشاً من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعى، لكنه لم يتراجع عن تصريحاته، مؤكداً أن قيمة سعر كيلو اللحمة والفرخة يخصم من الدعم الذى تقدمه الدولة لكل فرد والبالغ 15 جنيهاً شهرياً والجنيه يدفع كهامش ربح للتاجر.
ويسعى الوزير إلى تطبيق النظام الجديد للسلع وفقاً لرؤيته، لكنه يعلم أن أى نظام جديد يجرى تطبيقه لا بد وأن يحدث حالة من الارتباك لتنتظم الأمور بمرور الوقت. وحسب رؤيته ينتظر الانتهاء من المنظومتين للبدء فى أفكار أخرى تتعلق بجعل مصر وزارة تموين العرب من خلال تخزين القمح فى مستودعات كبيرة وتصدير بعض الأصناف منه إلى الدول العربية مع تطوير المجمعات الاستهلاكية وتوزيع أسطوانة البوتاجاز بنظام الكارت الذكى.