أمين «الطفولة والأمومة»: الواقعة تكرار لأحداث سابقة.. والجهات الرسمية مقصرة وكلام المسئولين «فشنك»
قالت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، إن قضية أطفال دار أيتام مكة فى الجيزة، عبارة عن تكرار لأحداث ووقائع سابقة، وبما يؤكد وجود قصور كبير من جانب الجهات الرسمية.
■ كيف تعامل المجلس مع قضية دار أيتام مكة؟
- المجلس استقبل البلاغ على خط نجدة الطفل يوم 31 يوليو، أثناء عطلة عيد الفطر المبارك، وعلى الفور أرسل بعثة تقصى حقائق، دخل أعضاؤها الدار، على أنهم متبرّعون، وأخذوا أقوال الأطفال، ثم تقدّمنا ببلاغ إلى النائب العام ووزارة التضامن الاجتماعى، للتحرّك القانونى واتخاذ اللازم لإنقاذ الأطفال.
■ هل هناك تقصير من «التضامن الاجتماعى» تجاه الواقعة؟
- قضية دار أيتام مكة هى نفسها قضية دار أيتام السيدة زينب، التى سبق وكشفت عنها جريدة «الوطن»، ودار ليلة القدر، وغيرهما من دور الأيتام، فهى تكرار للأحداث السابقة، والمشكلة فى نسيان كل واقعة سريعاً، وتحت ضغط الإعلام، تتحرك أجهزة الدولة، بما فيها وزارة التضامن، ويتم تشميع الدار ونقل الأطفال، لكن يستمر العمل بعد الحدث، ولا تؤخذ كل البلاغات التى يقدمها المجلس على محمل الجد، واستقبل خط نجدة الطفل خلال الفترة من 21 يوليو وحتى 31 يوليو، 11 بلاغاً عن حالات انتهاك لحقوق الطفل.
■ لماذا لا يراقب المجلس جميع دور الأيتام فى مصر ويشرف عليها؟
- طبقاً للمادة 214 من الدستور، فالمجلس هو الجهة الوطنية المعنية بالطفل والأم، وله شخصية اعتبارية مستقلة، وله الحق فى الإبلاغ عن كل الانتهاكات التى يتعرّض لها الطفل والأم، ومطالبة الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات الملائمة حيالها، بمعنى أن المجلس له حق مراقبة دور الأيتام من خلال إرسال بعثات لتقصى الحقائق، ثم على الوزارات التنفيذ.
■ ما شكل التعاون بين المجلس ووزارة التضامن؟
- للأسف جميع مؤسسات الدولة تعمل فى جزر منعزلة، والتعاون بين المجلس والوزارة غير مثمر، وليس له خطة واضحة ولا تقييم شهرى بشكل منتظم، ولا أخجل أن أقول إن هناك جهات تتعالى فى التعامل مع المجلس، ووجه التعاون يقتصر على تدريب الإخصائيين الاجتماعيين فقط، وللأسف إغاثة الطفل على كل المستويات تحتاج إلى آلية سريعة وفعالية فى التعامل.
■ هل الجهات الرسمية والمسئولون مقصرون فى أداء عملهم بما يحد من وقائع العنف ضد الطفل؟
- بشكل واضح، هناك تقصير كبير من المسئولين والجهات الرسمية، وهناك عدد من المحافظين أعطوا تصريحات ووعود أمام الإعلام، ولم ينفذوا أياً من هذه الوعود، والكلام كله «بيكون فشنك» فى النهاية.
اخبار متعلقة
«الوطن» تتابع وقائع التحقيق فى جريمة تعذيب الأيتام
وزيرة التضامن: «السيسى» تألم لتعذيب الأيتام.. والظاهرة منتشرة ونتحمل مسئوليتها أمام الله
دور الأيتام.. سمعة سيئة يفضحها «الفيس بوك»
أطفال التعذيب يروون حكايات «ليلة الرعب»
«الوطن» أمام دار «فيس» لاستقبال «ضحايا التعذيب»: التصوير ممنوع.. والمديرة: الأمهات تنافسن على رعاية الأيتام
قضاة وقانونيون: عقوبة مدير الدار تصل للحبس 3 سنوات.. وزوجته معفاة من «التستر»
الإهمال فى دور الرعاية «مش بس تحرش وتعذيب.. واسألوا علاء»