الاحتفاظ بالذكريات، تثمين كل ما هو بسيط، الاهتمام بما يهدى لها، هو حال آلاء أمين، فلا تترك شيئا دون أن تستغله حتى تحول الشيء البسيط الذي ننتهي برميه في القمامة أو تركه حتى يذبل إلى معانٍ جميلة فأرادت الفتاة الشابة أن تحتفظ بوردة غالية على قلبها بطريقة مختلفة.
منذ عامين تلقت آلاء وردة من والدتها، هذا الشيء الصغير الذي أسعدها لم ترد أن تحتفظ به بين صفحات الكتب ذبلانا ولا أن تلقي به في القمامة، فحولته إلى «كوستر بالريزن»: «كنت مبسوطة بالوردة أوي وفكرت في طريقة احتفظ بيها، فكرت إني أعملها كوستر أحفظها وأعرف أستخدمها في حاجة».
من هذا المنطلق فكرت الشابة العشرينية أن تحول الورود التي تهدى للأشخاص والأحباء إلى هدايا قيمة يمكن الاحتفاظ بها للأبد فتحولها إلى كوستر أو ميدالية معلق بها الورود أو سلسلة يمكن ارتداؤها.
طريقة عمل الكوستر وتجفيف الورد
بدأت آلاء في البحث عن طرق تجفيف الورد وعمل الكوستر ثم بدأت في القراءة عن المادة المستخدمة (ريزن) وبالفعل اشترتها من خارج مصر «بديلها هنا اسمها كيمابوكسي عبارة عن مادتين سائلتين بيتحطوا علي بعض بنسبة معينة مكتوبة على العبوة لأن كل نوع بيختلف عن التاني ولازم تكون مظبوطة جدا ويتصبوا في قالب وأحط فيه اللي انتي عايزاه بعد تجفيف الورد جيدا».
وعن طريقة تجفيف الورد أوضحت آلاء «الموضوع بسيط بحطه بين كتاب واحط الكتاب تحت مرتبة السرير لمدة أسبوع وبعدين استخدمه في اللي عايزة أعمله المهم الورد يكون متجفف علشان مايتعفنش في الكوستر».
اتجهت آلاء لعمل الورود بهذه الطريقة وبيعها ولاقت ترحيبا واسعا بالفكرة وانهالت عليها طلبات الشراء «ناس كتير حبت الفكرة بيبقى عندهم ورد ذكرى وبيبعتهولي أعمله زي ما هما عايزين لو سلسلة أو ميدالية»، تعبر عن سعادتها بممارسة هذه الهواية وفي نفس الوقت الربح منها حيث تتراوح الأسعار من 60 إلى 150 جنيها «حبيت أكون جزء من احتفاظ الناس بحبهم وذكرياتهم».
تعليقات الفيسبوك