تلك الاستغاثة أطلقتها لمياء طه محمد 59 عاماً، من سكان مدينة الرحاب، والتي تفاجأت منذ عامين بسرقة شقتها بالعفش، وبيعها إلى سكان أخرين، بواسطة أحد السماسرة الذي استغل إقامتها في السعودية لأكثر من 20 عاماً.
باعوا شقتي
الشقة رقم 13، بالعقار رقم 43، شارع فاروق عبدالوهاب بمنطقة ميامي التابعة لمحافظة الإسكندرية، والتي تملكها «لمياء» وفقاً لأوراق الملكية والعقود الرسمية منذ عام 1993، لم تعد تملكها صاحبتها، التي اشترتها قبل سفرها مباشرةً إلى السعودية، وكانت تأتي إليها مرة كل بضع سنوات، حتى عادت لتستقر في مصر عام 2019. لكنها تفاجأت بتغيير «كالون» باب الشقة، وعندما سألت السكان والبواب، أكدوا لها أن السكان الجدد قاموا بتسكين الشقة بتفويض منها، تقول لمياء عن هذه الصدمة: «بحط المفتاح في باب الشقة مش بيفتح قولت في أيه، بسأل رئيس اتحاد الملاك والبواب قالوا إن من فترة جالنا السكان الجدد ومعهم سمسار، وقالوا أني أنا اللي فوضتهم وأنا مسافرة بره عشان يعملوا كده، فعاتبتهم بشدة ازاي يثقوا في حد يبيع شقتي وأني لو هبيع الشقة فطبيعي أكون موجودة في اللحظة دي».
شقى عمري
خدع السمسار جيرانها بالعمارة، وقال لهم إنها غادرت الشقة وتنوي بيعها هكذا استطاع السمسار أن يبيع الشقة مرة أخرى: «علمت بلاغ بسرقة الشقة بالكامل في قسم شرطة المنتزة يوم 29 يناير 2020، وجات قوة من الشرطة لتعاين الشقة ووجدوا أثار لتغيير كوالين الشقة، وأثبت أن الشقة بتاعتي، ولكن القضية قيدت وحفظت كحيازة ونزاع على حقوق الملكية».
تقول «لمياء»: «الشقة بتاعتي راحت مني بعدما فضلت أحوش في فلوسها وأنا شغالة بره مصر عشان أقدر اشتريها».
«لمياء» التي اكتشفت سرقة شقتها عن طريق الصدفة، قالت: «لما نزلت من السفر أخويا قال لي خدي بالك المنطقة بتاعتك فيها سرقة للشقق والنصب روحي اطمني عليها ومكنش في بالي أصلا، وروحت لاقيت كلامه مظبوط وشقتي مسروقة، ومعايا إيصالات الكهرباء والمياه والنور بإسمي»، ومن خلال تقدمها بعمل محاضر ضد سارقي الشقة حتى تستعيد ممتلاكاتها، حرص ساكن الشقة الجديد على مقابلتها وتهدئة الأوضاع: «في يوم الساكن اللي قاعد مكاني في شقتي لاقيته بيكلمني وبيقول لي هو ده السمسار اللي باع لي وعمال يضربوه وحسيت أنها تمثيلية مش مريحة بالنسبة لي وبعدين قال لي بصي أنا كمان اتخدعت زيي زيك بالظبط ودفعت فلوسي كاملة للسمسار»، ووفقاً لـ «لمياء» تم حفظ القضية، وتعيش حاليا بشقتها والدتها بمدينة الرحاب، ولا تزال تبحث عن حقوقها.
تعليقات الفيسبوك