مترجم مبارك العبري لـ «الوطن»: «كان شديد التمسك بالحقوق الفلسطينية»
مبارك وعرفات
على مدار خمسة عشر عاما، كان الدكتور حسن علي حسن، مترجمًا إعلاميًا للغة العبرية بمؤسسة الرئاسة، حيث تمثل عمله في حضور جميع اللقاءات مع الرئيس الراحل حسني مبارك، التي كان يعقدها مع المسؤولين الإسرائيليين، الذين يقومون بزيارة القاهرة ويعقدون في نهاية المباحثات المشتركة، مؤتمرًا صحفيًا أو عدة مؤتمرات، بحضور ممثلي الصحافة والإذاعة والتليفزيون العالميين.
وقال الدكتور حسن علي حسن، إن هذه اللقاءات التي كانت تتم بين الجانبين المصري والإسرائيلي، تجرى في ختام هذه المؤتمرات، ويقوم بالترجمة الفورية لكلمات رؤساء الوفدين من اللغة العبرية إلى اللغة العربية والعكس.
وأضاف حسن، في حديث لـ«الوطن»: «كما كنت أقوم بترجمة الأسئلة التي يطرحها الصحفيون ومراسلو التليفزيون باللغة العربية إلى اللغة العبرية، وكذلك الأسئلة التي كانت تطرح باللغة العبرية أترجمها إلى العربية، وكذلك الإجابات على هذه الأسئلة من قبل المسؤولين من كلا الجانبين، المصري المتمثل في الرئيس السابق محمد حسني مبارك والجانب الإسرائيلي".
وأوضح أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك كان شديد التمسك بالحقوق الفلسطينية، ومدافعًا ممتازًا عن الحق الفلسطيني، وعن ضرورة التوصل إلى حل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وبصفة خاصة حق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت بعد حرب يونيو 67.
واختتم حسن حديثه لـ«الوطن»: «كان الرئيس الأسبق يثق في ترجمتي جدًا من وإلى اللغتين العربية والعبرية، وانعكست هذه الثقة في استمراري بتغطية كل المؤتمرات الصحفية على الهواء منذ عام 1995 حتى أوائل عام 2010، وكان يركز جدًا في الترجمة ويستفسر عن بعض الأسئلة وأوضحها له".
وتحل اليوم الذكرى الأولى لرحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن عمر ناهز الـ 92 عامًا، عقب صراع مع المرض.
وتولى مبارك ابن قرية "كفر مصيلحة" بمحافظة المنوفية رئاسة مصر قرابة الثلاثين عامًا، عقب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات.