في آخر حوار لـ«الوطن».. يوسف شعبان يتحدث عن وفاته وأول أجر تقاضاه
يوسف شعبان
رحل منذ ساعات قليلة، الفنان يوسف شعبان، متأثرا بفيروس كورونا عن عمر ناهز 89 عاما، وفي آخر حوار ليوسف شعبان لـ«الوطن»، تحدث من خلاله عن شائعة وفاته، التي تراوده بين الحين والآخر، قائلا لا أعرف من يقف وراء إطلاق مثل هذه الشائعات السخيفة، التي تخيف الناس وأسرتي، وتسبب إزعاج وقلق كبيرين.
وأضاف شعبان: «لم أشعر بالحزن عن خروج شائعة برحيلي، ولكن حزين على أفراد أسرتي، الذين أحزنتهم الشائعة السخيفة، وكل جمهوري الغالي، وأتمنى ممن يصدر هذه الشائعات، أن يتقي الله، لأنها عمل سيئ وشديد القسوة، وشيء يدعو للخضة والقلق».
وعن أعماله الرمضانية قال «شعبان»: «جيلي هو الجيل الذي اخترع الدراما الرمضانية، حيث قدمنا أعمال العظيم أسامة أنور عكاشة، ومحمد فاضل، تلك الأعمال الجيدة التي بذلنا فيها كل مجهودنا بمنتهى الإخلاص، كانت هي بداية سباق الدراما الرمضانية وقتها، وكان لأعمالنا مذاق خاص ما زال له تأثير حتى الآن».
وتحدث «شعبان»، عن أول عمل رمضاني شارك فيه قائلا: «أول عمل شاركت فيه في برمضان كان (الشهد والدموع)، وأجري وقتها كان 8 آلاف جنيه في الحلقة، كانت الأجور معقولة جدا وليست مبالغ فيها كما نسمع حاليا، الممثل إنسان ذو حس راقٍ ومرهف والعرض من عمله تقديم فن راقي وليس الممثل تاجر مخدرات أو مهربا ليحصل على كل هذه المبالغ التي نسمع عنها، حتى الإعلانات كانت موجودة في أعمالنا، لكن ليست بالصورة المنفرة التي نراها حاليا».
وواصل: «كل أعمالي احبها جدا وقريبة من قلبي، لا يمكن أن أفرق بينها كما يقال كلهم اولادي فهناك (الشهد والدموع)، (عائلة الدوغري)، (رأفت الهجان)، كلها أعمال وضعنا فيها مجهودنا وأيام عمرنا، والنتيجة أنها ما زالت باقية وتحظي بصدي كبير الي وقتنا هذا، (الضوء الشارد) مثلا يُعاد كثيرا، وفي كل مرة يشاهده الجمهور كأنه يذاع للمرة الأولى، وهذا لفت انتباهي واسعدني كثيرا والسبب أننا في العمل من كبيرنا لصغيرنا كنا نعمل بإخلاص شديد، هذه فترة لن تعوض، كان الصغير يحترم الكبير، والزميل الذي يدخل الوسط قبلي بعام واحد أقف له احتراما حين يدخل البلاتوه، جيل حسين رياض وشكري سرحان وعمر الشريف كنا نقف أمامهم محرجين، هذا من أدبنا تجاههم».