«حفتر»: لا مكان للإرهاب فى ليبيا.. والبرلمان يقرر وقف إطلاق النار
خرج قائد ما يُعرف بـ«قوات الجيش الوطنى الليبى» اللواء المتقاعد خليفة حفتر، فى بيان تليفزيونى، مساء أمس الأول من بنغازى، طالب خلاله مجلس النواب الليبى الجديد ببناء القوات المسلحة، مؤكداً أنه لا مكان فى ليبيا للإرهاب والتطرف، لينفى بذلك الشائعات التى قالت إنه هرب إلى مصر.
وقال «حفتر»: «نحن حريصون على حماية مواطنينا ولا نقبل أبداً أن نجعلهم فى مواجهة النيران، لذلك فنحن لا نكتفى بأن نطلب منهم إخلاء المناطق التى تشملها العمليات العسكرية، بل نحرص على ألا يصيبهم الضرر، نتيجة تلك العمليات». وأضاف: «وفى مواجهات عدة امتنعنا عن الرد عندما كان يعنى ذلك تعرُّض أهلنا لخطر رغم صعوبة الموقف. كما أوقفنا إطلاق النار لتأمين الاستحقاق الانتخابى لمجلس النواب فى المناطق الشرقية».[FirstQuote]
وقال «حفتر»: «ثانياً: تزامناً مع تصدينا للإرهاب فإننا نعمل على بناء قواتنا المسلحة فى كل أجنحتها الأساسية والمعلوماتية والفنية والإدارية منها على أسس وطنية باعتبارها مؤسسة وطنية مهمة فى كل أنحاء ليبيا». وأضاف: «ثالثاً: الجيش الوطنى الليبى، وكما أُعلن من قبل أنه لم ولن يكون طرفاً فى العملية السياسية وإن كان عليه أن يكون حارساً وحامياً لها ومتصدياً لكل من يحاول تعطيلها باستخدام القوة والفوضى». وقال «حفتر»: «أيها الشعب الليبى الكريم فى الوقت الذى نهنئ فيه شعبنا بإنجاز أول استحقاق دستورى للدولة المدنية.. فنحن فى الجيش الوطنى الليبى ننتظر من نوابنا الكرام أن يتخذوا القرارات الجريئة والتشريعات اللازمة لبناء القوات المسلحة على أسس احترافية، حيث تتمكن من أداء دورها كما ينبغى، وكذلك توفير الإمكانيات التى تحتاجها فى إنجاز معركتها المصيرية على الإرهاب والتطرف». وأضاف: «بقراراتكم أيها السادة النواب وبدعم شعبنا نكون أكثر قوةً فى تحمُّل المسئولية التاريخية التى اخترناها فى الحفاظ على وحدة ترابنا وسيادة دولتنا وحرية مواطنينا ونعاهدكم أننا معكم نحميكم بصدورنا، ونقاتل عندما يتطلب الأمر، بأيدينا». وأكد «حفتر» قتل من وصفها بـ«الفئة الباغية»، فى إشارة إلى الميليشيات الإسلامية، متمثلة فى تنظيمات «أنصار الشريعة» والإخوان و«الجماعة المقاتلة». فى سياق آخر، قال النائب بمجلس النواب زياد دغيم: إن «قرار مجلس النواب الذى اتخذه، مساء أمس الأول، بوقف إطلاق النار فى كل من طرابلس وبنغازى، ينص على دعوة الأمم المتحدة إلى الإشراف المباشر على وقف إطلاق النار، وأى طرف سيرفض أو سيخرق القرار سيعتبر باغياً على الدولة».
من جهته، نفى المتحدث باسم قوات الجيش الوطنى الليبى العقيد محمد الحجازى أن يكون «اللواء خليفة حفتر طلب الاستعانة بقوات عربية فى ليبيا، أو يرغب فى ذلك». وأضاف، فى اتصال مع «الوطن»، أنه «لا صحة لما تداولته مواقع إخبارية من أن اللواء حفتر قال إن (الاستعانة بالقوات العربية لم تعد مستبعدة)، ونحن فى الجيش لسنا بحاجة إلى أى قوات». وتابع: «ليبيا لديها أهلها وأبناؤها القادرون على حسم معركتهم مع الإرهاب ومع التكفيريين. نحن نرفض أى تدخل فى الشئون الليبية». وكانت مواقع إخبارية قد قالت إن «اللواء خليفة حفتر أكد، خلال البيان، أن الاستعانة بالقوات العربية لم تعد مستبعدة، مطالباً مجلس النواب الجديد باتخاذ قرارات لبناء القوات المسلحة الليبية». من جهة أخرى، قال «الحجازى» إن «قبائل ورشفانة هاجمت معسكر (27) التابع للعناصر الإرهابية التكفيرية (جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية المقاتلة)، فى العاصمة طرابلس، واستولت عليه، ما يؤكد أن الحرب على الإرهاب هى حرب الشعب الليبى كله». ويخوض الجيش الوطنى الليبى (غير نظامى) عملية عسكرية منذ مايو الماضى ضد الميليشيات الإسلامية متمثلة فى جماعة الإخوان وأنصار الشريعة والجماعة المقاتلة وغيرها من التنظيمات فى «بنغازى» و«طرابلس».
وأصدر مجلس النواب قراراً طلب فيه من جميع الأطراف المتنازعة الوقف الفورى لإطلاق النار والأعمال القتالية فى مدينتى طرابلس وبنغازى، دون قيد أو شرط، مؤكداً فى قراره أنه سيتخذ كل الإجراءات التصعيدية فى حالة عدم الامتثال لهذا القرار، أياً كان الطرف الرافض له. وأضاف «دغيم» فى تصريح لقناة «ليبيا أولاً»، مساء أمس الأول: «بعد وقف إطلاق النار ستكون هناك دعوة لجميع الأطراف للحوار».