الباعة الجائلون.. مرسي يخصص "أسواق صغيرة".. والسيسي "بابور التلج" والرفض سيد الموقف
باعة جائلون، الشارع هو مصدر الرزق الوحيد لهم، بلا صنعة ولا شهادة تعليمية وأحيانًا خريجي جامعات، يقودهم الجوع و الفقر إلى الرصيف، بحثًا عن لقمة العيش، ولكنهم أولًا وأخيرًا، يشغلون الطريق العام، ويجدون أنفسهم في النهاية في مواجهة قوات الأمن التي لا ترحمهم في سبيل تطبيق القانون.
آخر هذه المواجهات ما أظهره فيديو بثه نشطاء على موقع "اليوتيوب" يظهر اعتداء رجال أمن على أحد الباعة الجائلين في منطقة وسط البلد بالقاهرة، بطريقة أثارت غضب عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين.
في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، اعتبر محافظ القاهرة الدكتور أسامة كمال، أن حل هذه المشكلة يتمثل في تشكيل لجنة متخصصة تضم عناصر من كافة الجهات المعنية من مديرية الإسكان والأحياء وجهاز مشروع السويقات بالمحافظة، لمراجعة 56 موقعًا بأحياء المحافظة المختلفة، للتأكد من صلاحيتها، وعدم عرقلتها للحركة المرورية لإنشاء "أسواق صغيرة" دائمة يتجمع فيها الباعة الجائلين تحت مسمى "أسواق اليوم الواحد"، ولكن الباعة الجائلين قد رفضوه تمامًا، معللين ذلك بقولهم أن أسواق اليوم الواحد "مُسكن" لأزمة و ليست علاج.
"جراج الترجمان" هو الحل الذي قرر وزير الاستثمار أشرف سليمان في عهد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي تطبيقه لحل مشكلة الباعة الجائلين، وذلك عن طريق نقلهم بصفة مؤقتة إلى "جراج الترجمان" التابع للشركة القابضة للنقل البري والبحري، تمهيدًا لنقلهم إلى سوق تجاري على قطعة أرض غير مستغلة بمساحة 11 ألف متر مربع بمنطقة "بابور التلج" تملكها الشركة القومية للتشييد، بتكلفة 55 مليون جنيه، لكنه قوبل بالرفض أيضًا من قبل الباعة الجائلين، مفضلين البقاء في أماكنهم لحين الانتهاء من إنشاءات السوق الجديدة.