المستوردون يطاردون الدولار «الشحيح» لشراء لحوم «عيد الأضحى»
كثّف التجار والمستوردون تحركاتهم لجمع أكبر كمية من «الدولار» لتلبية احتياجات الأسواق من السلع استعداداً لعيد الأضحى.
وانتقدت الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية البنك المركزى بسبب عدم توافر السيولة المالية من العملات الأجنبية بالبنوك، وقال حمدى النجار، رئيس الشعبة، إن ارتفاع أسعار الدولار فى السوق السوداء والمضاربات التى شهدتها السوق على مدار الأشهر الماضية ساهمت فى زيادة الأعباء على العملية الاستيرادية، وهو ما انعكس على الأسعار فى السوق المحلية. وأشار إلى أنه طلب من قيادات اتحاد الغرف التجارية إعداد قائمة باحتياجات السوق من السلع المستوردة، خاصة المتعلقة بالصناعات الغذائية، وإرسالها إلى البنك المركزى بغرض العمل على توفير العملة الأمريكية اللازمة لاستيراد الكميات اللازمة لسد احتياجات السوق المحلية من اللحوم خلال فترة عيد الأضحى.
وأوضح النجار أن عدم توافر العملة الصعبة فى السوق يؤثر بطبيعة الحال على المخزون من احتياطى النقد الأجنبى.
من ناحية أخرى قال أحمد صقر، نائب رئيس غرفة تجارة الإسكندرية وأحد مستوردى اللحوم، إن المستوردين يواجهون مشكلة فى استصدار الموافقات البيطرية، موضحاً أن هناك صعوبة شديدة فى عملية الإفراج النهائى لشحنات اللحوم، حيث تخضع كميات اللحوم المستوردة من جميع دول المنشأ إلى رقابة مشددة، ما أدى إلى إحجام عدد كبير من المستوردين عن استيراد اللحوم الحية والمستوردة بنسبة 40% خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن هذا الانخفاض ساهم بدوره فى ارتفاع أسعار اللحوم البلدى.
وطالب بضرورة زيادة عدد اللجان المشرفة على إجراء عملية الفحص وزيادة الأجهزة المستخدمة، بحيث يتم الانتهاء من الفحص واتخاذ إجراءات الإفراج عن هذه الشحنات فى أقرب فترة ممكنة، مع أهمية الإسراع باتخاذ خطوات جادة نحو توحيد المعامل بين الجهات الثلاث سواء الصحة أو الزراعة أو هيئة الرقابة على الصادرات والواردات
من جانبه قال سيد النواوى، أحد كبار مستوردى اللحوم وعضو الغرفة التجارية للقاهرة، إن الإنتاج المحلى لا يغطى الاستهلاك، حيث توجد فجوة تقدر بنحو 60% يتم تعويضها من خلال الاستيراد من الخارج. وأشار إلى أن حجم الاستهلاك من اللحوم يُقدر بنحو مليون طن سنوياً، ويتزايد فى عيد الأضحى لتصل الكمية إلى نحو مليون و250 طناً.
وأوضح أن الطلب على اللحوم يرتفع فى عيد الأضحى بنسبة 50%، وأن عملية الاستيراد تسهم فى سداد تلك الفجوة، كاشفاً عن زيادة أسعار اللحوم الضانى عن العام الماضى بنسبة 40%، فى حين من المتوقع أن يزيد سعر الكيلو إلى 37 جنيهاً مقابل 34 جنيهاً لسعر كيلو «اللحم الحى»، و100 جنيه لكيلو اللحم «المذبوح».
ولفت إلى وجود تراجع كبير فى حجم تعاقدات شراء اللحوم الحية والأضاحى، والتى عادة يتم التعاقد عليها قبل العيد بحوالى 3 أشهر.