عائد من ليبيا: بعد 3 سنوات "شقى".. "رجعت يا مولاي كما خلقتني"
" بعد سنوات من التعب..رجعت من الغربة يامولاي كما خلقتني"
بهذه الكلمات بدأ عبده عاشور، 43 عامًا، نجار موبيليا، أحد العائدين من ليبيا، في رواية رحلة معاناته حتى عودته إلى أرض الوطن.
في البداية يؤكد أنه بعد اندلاع ثورة 25 يناير، وضيق الحال وحالة الكساد التي سيطرت على محافظة دمياط كقلعة صناعية، سافر إلى ليبيا بحثًا عن لقمة عيش له ولعائلته، مشيرًا إلى أنه تعرض لاعتداءات ومحاولات قتل وخطف على أيدي المليشيات الليبية المسلحة، التي كانت تستهدف المصريين وكأنها تنتقم منهم ضريبة مشاركتهم في الثورة على حد تعبيره.
وأضاف عاشور، أنه قبل 7 أشهر اقتحمت مجموعة مسلحة مسكنه وزملاءه بطرابلس، واستولت على مابحوزتهم، كما تعرّضت لهم منذ 4 أشهر مجموعة أخرى، وسرقت أموالهم وهواتفهم المحمولة وسيارتهم تحت تهديد السلاح، وذلك بعد أن اختطفوهم، لمكان مجهول.
ويكمل عاشور روايته، : " تحول العيد لحزن والابتسامة لبكاء بعدما عدت لعائلتي يامولاي كما خلقتني"، "لاأملك قرشًا وتعب وشقى ثلاث سنوات راح هدر"، فبعد أن حجزت بشركة طيران ليبية قالوا لنا "اتركوا متعلقاتكم وستعودوا لمصر تستلمونها فور وصولكم للمطار"، مضيفًا: "لم أتخيل للحظة أنه سيتم سرقة متعلقاتي، وعندما وصلت إلى مطار برج العرب بمحافظة الإسكندرية لم أجد متعلقاتي".
وتابع عبده، "توجهت لشركة مصر للطيران وقمت بتحرير محضر اتهمت السلطات الليبية بسرقتنا".
وطالب عاشور، بالاهتمام بالمصريين العالقيين وإنقاذهم من الموت، متهمًا السفارة المصرية بفرض العضلات والشو الإعلامي دون الحفاظ على كرامة المصريين.
ويختم عبده حديثه بأن الحرفيين هما الذين دفعوا ثمن الثورة من قوتهم وحياتهم.