ناجي الناجي: آخر تكريم ليوسف شعبان كان من فلسطين
يوسف شعبان
أرسل الرئيس محمود عباس أبو مازن إكليلًا من الزهور، لوضعه على ضريح الفنان الراحل الكبير يوسف شعبان، خلال مراسم تشييع جثمانه اليوم الاثنين في القاهرة، حيث وافته المنية عن عمر ناهز 90 عامًا بعد حياة فنية كبيرة، قدم خلالها العديد من الأدوار والأعمال الوطنية الهادفة.
وشارك وفد من سفارة دولة فلسطين بمصر في مراسم التشييع، حيث نقل المستشار الثقافي للسفارة ناجي الناجي خالص تعازي الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني إلى أسرة الفنان القدير، سائلين المولى عزوجل أن يلهمهم الصبر والسلوان لفقدان قيمة فنية وفكرية ووطنية.
وأكد الوفد أن المشهد الفني العربي فقد قامة فنية ملتزمة تجاه قيم الحرية والعدالة، وقدّم مواقفًا مشرفة تضامنية ووطنية إلى جانب القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
وأكد ناجي الناجي لـ«الوطن»، أن الراحل يوسف شعبان حصل على عديد من التكريمات الفلسطينية كان آخرها في عام 2019، حيث منح الرئيس محمود عباس النجم الراحل النجمة الكبرى من وسام الثقافة والعلوم والفنون، تقديرًا لمسيرة فنية طويلة حافلة بالعطاء والأعمال السينمائية والتلفزيونية الوطنية القيمة، ولمناصرته ودعمه للقضية الفلسطينية التي ظلت في وجدانه وإبداعاته الفنية المرموقة.
ووُلد يوسف شعبان في حي شبرا عام 1931، وقدم العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية وكذلك المسرحية لنحو 50 عاماً، والتحق بكلية الحقوق في جامعة عين شمس، ثم قدم أوراق اعتماده في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبسبب ضغط الدراسة في الكلية والمعهد قرر التركيز في دراسة المعهد، وسحب أوراقه من كلية الحقوق وهو في السنة الثالثة، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية من سنة 1962.
وشارك «شعبان» في بطولة أكثر من 250 عملاً فنياً ، حيث بدأ مسيرته السينمائية سنة 1961 في فيلم في بيتنا رجل مع عمر الشريف والمخرج بركات ثم توالت أعماله السينمائية التي تعدت 110 فيلما سينمائيا، وقرابة 130 مسلسلًا أبرزها «العائلة والناس» و«الشهد والدموع» و«الوتد» و«عيلة الدوغري» و«لحظة ضعف» و«رأفت الهجان»، وتألق به بشكل بارع في أداءه لشخصية محسن ممتاز.
ومن أشهر مسرحياته «رجل فى القلعة» منذ 30 عامًا، و«الهلالي» حول السيرة الهلالية والزناتى وخضرة الشريفة والجازية ودياب و«الوزير العاشق»، وتقلد منصب نقيب الممثلين لدورتين متتاليتين ابتداء من عام 1997 إلى 2003.