شرطية مصرية تحكي مخاطر عملها بالكونغو: فخورة بتمثيل بلدي في حفظ السلام
الشرطية دعاء خليفة
في الكونغو حيث قُتل السفير الإيطالي مؤخرا وعدد من مرافقيه، تعمل شرطيات مصريات في قوات حفظ السلام الأممية في هذا البلد الذي يشهد في بعض الأوقات أوضاع غير مستقرة، ويعد من أخطر مناطق التي تشهد صراعات في القارة الأفريقية.
ومن بين هؤلاء الشرطيات دعاء خليفة، التي أشادت الأمم المتحدة بعملها ودورها في حفظ الاستقرار.
واحتفلت الأمم المتحدة على «تويتر» بالشرطية المصرية دعاء شحاتة، التي تعد إحدى عضوات قوات حفظ السلام المصريات، اللواتي يعملن في بعثة الأمم المتحدة بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
في حوارها مع موقع أخبار الأمم المتحدة تحدثت الشرطية المصرية عن أبرز التحديات التي تواجهها في الميدان، وأيضا أهمية وجود النساء في حفظ السلام.
وقالت الشرطية دعاء شحاتة: «أنا اسمي دعاء شحاتة حسين، حاصلة على شهادة بكالوريوس معلومات إدارية وليسانس حقوق، كنت أعمل شرطية في مطار القاهرة الدولي».
وذكرت الشرطية أن مهمتها حماية الأفراد وممتلكات الأمم المتحدة وحماية المدنيين، بالإضافة لعمليات الشرطة، مثل إدارة الحشود وحفظ الأمن العام.
وقالت: «أنا أشارك في الدوريات ومهام تأمين معسكر الوحدة والشخصيات الهامة، وأيضا كعناصر نسائية لنا دور خاص في الشرطة المجتمعية».
https://youtu.be/ucH0nnICWTs
وأكدت دعاء شحاتة، أن الأوضاع في الكونغو الديمقراطية غير مستقرة في بعض الأحيان، وهناك في شرقي الدولة توجد الجماعات المسلحة، وبعض أعمال الشغب.
وشددت الشرطية المصرية: «نحن مستعدين لأي مخاطر تواجهنا هنا، كما أن قادة الوحدة هنا، ينظمون لنا اجتماعات وتوعية، والتدريبات دائما مستمرة، يعرفوننا من خلالها على التطورات والأحداث الهامة».
وتحكي دعاء قائلة: «نشعر أننا سبب شعور الناس بالأمن والاطمئنان، وهذا شعور يجعلني أحسّ بالفخر لأنني أمثل بلدي من خلال منظمة الأمم المتحدة»، مشيرة إلى أنه «من المواقف التي أثرت فيّ ودائما أتذكرها هي فتاة صادفتها خلال زيارة لدار الأيتام ضمن الأنشطة الإنسانية والمجتمعية للوحدة المصرية، كانت تبلغ من العمر حوالي 4 سنوات، بقيت طوال اليوم ممسكة بيدي وتضحك لي ولا تريد أن تتركني، وفي آخر الزيارة كانت متأثرة جدا ولا تريدني أن أذهب، وبدأت بالبكاء، طبعا لم أتركها وطمأنتها أنني سأبقى إلى جانبها وأنني سأزورها مرة أخرى، أتذكر ضحكتها مع دموعها دائما».
وأضافت دعاء: "نستطيع أن نساعد سيدات الكونغو الديمقراطية في أن يتعاملن معنا دون خوف، دون أي إحراج، دون أي حواجز خصوصا في الأمور النسائية".