العقار المجاور مال فأخرجوه من منزله.. «سعد» مسن مشرد مع ابنه وأحفاده
الأسرة تطالب بسكن بديل: عايشين 7 في أوضة عند أقاربنا
سعد عبد الحميد
«مصائب قوم عند قوم مصائب أكبر»، هكذا الوصف السليم للمأساة التي أصابت عائلة سعد عبدالحميد، صاحب الـ 88 عاما، الذي أخرجه حي غرب الإسكندرية من منزله منذ 5 أشهر نتيجة ميل عقاره نتيجة ميل أحد العقارات عليه وهو العقار المشهور إعلاميا بـ «عقار كوم الشقافة» الذي تم إزالته وتقديم شقق لقاطنيه في بشاير الخير 3 وفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
فالرجل الكهل الذي يعيش في شقته الإيجار القديم منذ ستينات القرن الماضي في عقار مكون من دورين هو يسكن أعلاهم، بينما هو الباقي الوحيد في ذلك العقار الذي حدث له ميل نتيجة ميل عقار كوم الشقافة الذي تكون من 9 أدوار، ونتج عن ذلك قرار إزالة للعقار وما تبعه من تشريد ذلك الرجل برفقة ابنه المتزوج معه وأحفاده الـ4، لتجد الأسرة نفسها دون مأوى سوى من توفير غرفة لدى أحد أقاربهم يعيشون بداخلها جميعهم المقدرين بـ7 أفراد.
صبري سعد عبدالحميد، نجل الشيخ، والذي تضرر مع والده وأبنائه من عملية إزالتهم من منزلهم، منذ شهر سبتمبر الماضي، أكد أنهم في حالة يرثى لها منذ تركهم منزلهم، حيث يتواجدون لدى أقارب لهم.
«أحنا حالتنا صعبة والإنسان تقيل عند الناس ومحدش يقدر ياخد راحته إلا في بيته، ما بالك إحنا 7 قاعدين في أوضة عند الناس» هكذا قدم «عبدالحميد» شكوته عبر «الوطن»، مطالبا المسؤولين بتوفير شقة بديلة لهم على غرار ما حدث مع سكان العقار المجاور لهم، أو السماح لهم بالعودة إلى منزلهم وإصلاح الميل بحل مؤقت عبر «الشدات الخشبية».
وأوضح أن عقارهم رقم 40 كان في أفضل حال، مؤكداً أن الميل الذي حدث له كان نتيجة ميل عقاري 36 و38 عليه، ما نتج عنه قرار الإزالة لمنزلهم، دون وجود أي بدائل وسط ظروف اقتصادية سيئة له ولأسرته لا يقدرون على توفير أي سكن بديل.