أخيرا إيران ترى «بصيص أمل» بعد إلغاء قرار «توبيخها» في الوكالة الذرية
مسؤول إيراني: «في النهاية تسود الآراء الهادئة»
الرئيس الإيراني حسن روحاني
أخيرا أعربت إيران على لسان سفيرها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب أبادي، عن وجود «بصيص أمل»، استنادا لما كشفته المشاورات الدبلوماسية المكثفة بشأن بلاده، وإلغاء مشروع قرار كان يفترض أن يوبخ إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع.
وكتب غريب آبادي، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الخميس: «هناك بصيص من الأمل يلوح في الأفق لمنع التوتر غير الضروري»، مضيفا: «الحكمة تسود»، حسبما نقلت عنه سي إن إن.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، حذرت إيران الدول الأوروبية وأمريكا من تمرير مشروع قرار خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، ينتقد تصرفات إيران فيما يتعلق بالتزاماتها النووية.
وقالت إيران إن القرار الذي كان من المقرر تقديمه إلى 35 دولة عضوا في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تم إلغائه.
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية، عن غريب آبادي، قوله للصحفيين عقب الاجتماع، إنه «نتيجة للجهود الدبلوماسية المكثفة توقفت عملية إصدار قرار مناهض لإيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأضاف آبادي، وفقًا للوكالة الإيرانية: «في النهاية، تسود الآراء الهادئة».
وكان بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، قد أفاد بأن الولايات المتحدة رحبت بسحب الدول الأوروبية اقتراحا لتوبيخ إيران في وكالة الطاقة الذرية.
وأشار البيان إلى أن واشنطن «تتطلع باهتمام كبير إلى رغبة إيران في المشاركة بعملية تفاوضية ملموسة»، حسبما ذكرت روسيا اليوم في نبأ عاجل.
وكانت إيران على مدى الأشهر القليلة الماضية، قد علقت تدريجياً التزاماتها تجاه اتفاقها النووي مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، بعد أن أعطت طهران واشنطن مهلة شهر فبراير لإلغاء العقوبات المشددة.
وتصاعدت حدة الأزمة بين طهران وواشنطن في ظل حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، إلى أن جاء الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الذي أعلن أن "سياسية الضغوط القصوى" التي مارسها سلفه فاقمت المشكلة ولم تحلها.