مصر تدعو "الأوبك" لحضور مؤتمر "شركاء التنمية"
وجهت الحكومة الدعوة رسمياً لصندوق الأوبك للتنمية الدولية "أوفيد"، لحضور مؤتمر "شركاء التنمية" والمعروف إعلامياً باسم "مؤتمر المانحين" والذي دعا إليه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أل سعود لدعم الاقتصاد المصري، والمتوقع عقده نوفمبر المقبل، ضمن عدد من الهيئات والمنظمات وصناديق التمويل الدولية والعربية تعتزم الحكومة دعوتهم لحضور المؤتمر.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، مع سليمان الحربش، مدير عام الصندوق، علي هامش توقيع اتفاق قرض من الصندوق بقيمة 55 مليون دولار لتمويل مشروع محطة كهرباء أسيوط بقدرة 650 ميجاوات، أمس بالعاصمة النمساوية فيينا، بحضور السفير خالد شمعة، سفير مصر لدي النمسا، وأوضحت وزيرة التعاون الدولي أن الحكومة تعمل حالياً على دعم مشروعات كثيفة التشغيل وخلق وظائف لتمكين الشباب، وكذلك تشجيع مناخ الاستثمار في مصر عبر إزالة العراقيل التى تواجه المستثمرين.
من جانبه أكد مصدر حكومي بارز بالمجموعة الوزارية الاقتصادية، أن الحكومة تعتزم توجيه الدعوة رسمياً لصندوق النقد والبنك الدوليين لحضور المؤتمر، خلال الاجتماعات السنوية المرتقبة في الفترة من 10 إلي 12 أكتوبر المقبل، مشيراً إلي أن الحكومة ستوجه الدعوة لعدد من الدول وصناديق التمويل العربية والعالمية خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيراً إلي أن الحكومة تعول علي المؤتمر لتوفير الحزم التمويلية اللازمة لتمويل المشروعات القومية الكبرى، فضلاً عن فرص استثمارية للقطاع الخاص.
يشار إلي أن إجمالي محفظة التعاون مع صندوق الأوبك للتنمية الدولية "أوفيد" تبلغ نحو مليار دولار كمح وقروض ميسرة، حيث ساهم الصندوق منذ بدء العلاقات معه في 1976 في تمويل عدد من المشروعات التنموية في مصر بقطاعات الكهرباء والطاقة والتعليم والصحة والري والقطاع الاجتماعي، إضافة إلي دعم مشروعات القطاع الخاص وعمليات تمويل التجارة.