تفاصيل استقبال البابا فرنسيس في العراق: خلع قبعته وسار وهو يعرج
بابا الفاتيكان
وصل البابا فرنسيس إلى بغداد، اليوم الجمعة، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام للعراق، دون أن تردعه تلميحات بأن رحلته قد تؤدي إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، ولم يخشَ الوضع الأمني غير المستقر، في خطوة تعكس التزامه بتقديم الدعم للمجتمع المسيحي الذي دمرته سنوات الحرب.
وتعد هذه أول رحلة يقوم بها البابا فرانسيس، منذ أن اجتاح الوباء العالم، ولأول مرة يُعتقد أن رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية يزور العراق.
وقال البابا، وهو يخلع الكمامة أمام الصحفيين في طريقه إلى العراق: «أنا سعيد بالسفر مرة أخرى». ورافق رحلته طائرات أمريكية من قاعدة عين الأسد العسكرية بعد دخولها المجال الجوي العراقي لحمايته.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: «من خلال اختيار العراق كوجهة أولى له منذ بدء الوباء، انغمس فرانسيس مباشرة في قضايا الحرب والسلام، والفقر والصراع الديني، في أرض توراتية قديمة».
وحينما هبط من الطائرة، خلع قبعته ومسكها في يده، في خطوة وصفها العراقيون بأنها تظهر احتراما للعراق وتاريخه.
ثم غادر البابا المطار في سيارة بي إم دبليو سوداء، وفتح نافذته ولوح وهو يمر لمجموعة صغيرة من المسيحيين يلوحون له بأعلام العراق والفاتيكان، خلف سياج حديدي على جانب الطريق السريع.
ولدى وصوله إلى القصر الرئاسي، أحيطت سيارة البابا بأفراد من قوات الأمن العراقية، وهم على ظهور الخيل. وخرج فرانسيس من تلك السيارة وهو يعرج بشكل ملحوظ وهو يمشي على سجادة حمراء.
ومن المعروف أن البابا يعاني من عرق النسا، حيث قال للصحفيين في 2013 إنه أسوأ شيء حدث له في أيامه الأولى كبابا، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وسيلتقي البابا، مساء الجمعة، مع قساوسة وأساقفة وآخرين في كنيسة سيدة النجاة ببغداد.
وتعرضت هذه الكنيسة منذ أكثر من عقد بقليل، لاعتداء عندما أطلق مهاجمون قنابل يدوية ورصاص حي على المبني.
وقتل ما لا يقل عن 58 شخصا في الهجوم الذي نفذه فرع من تنظيم «القاعدة».