نص كلمة وزير الخارجية في ختام منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين
سامح شكري
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن التنمية المستدامة في قارة أفريقيا أمر يصعب تحقيقه دون سواعد شباب القارة وسيداتها، الذين يُعتبرون حاضر اليوم ومستقبل الغد، باعتبارهم أساساً في دفع أجندة السلم والأمن.
وأضاف "شكري" في كلمته، خلال حفل ختام منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، «حرصنا على أن تتضمن النسخة الثانية من هذا المنتدى جلسة حوار شبابية تُبرز المساهمة الإيجابية للشباب الأفريقي في تجاوز آثار جائحة كورونا وفي دفع أجندة السلم والأمن والتنمية في قارة أفريقيا، فضلاً عن التركيز على الدور الإيجابي للمرأة في استدامة السلم والأمن بدول القارة لتحقيق الرخاء والتعايش والسلام».
وتابع: «ومن هذا المنطلق علينا أن نعمل جاهدين لتمهيد الطريق لشباب قارتنا لاستكمال ما بدأه آباؤنا من أجل تحقيق الرخاء والتنمية لشعوبنا، وأن نستغل هذا المنتدى باعتباره محفلاً مستدامًا لتحقيق أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063».
وأردف: «أود التأكيد على ثقة مصر التامة في قدرة دولنا وشعوبنا في التغلب على الأزمة الراهنة التي تشهدها قارتنا والعالم بأسره والعبور إلى بر الأمان»، معربًا عن خالص التقدير لكل الشركاء الذين قدموا الدعم لهذه الدورة من المنتدى ونتعهد بالعمل معًا لمواصلة تطوير أعمال المنتدى من حيث المضمون والشكل في إطار التعاون الوثيق خلال دوراته المقبلة».
وأكد أن مصر سعت بفضل قيادتها الحكيمة لئلا تقف عند حدود رئاستها للاتحاد الأفريقي، وأن تستمر في النضال مع القادة الأفارقة لاجتياز التحديات التي تواجه قارتنا من أجل بناء مستقبل أفضل لشعوب تلك القارة، إذ تضع القيادة السياسية المصرية دائمًا نصب أعينها تحديات القارة وشواغلها انطلاقًا من مسئولياتها وانتمائها الأفريقي.
وأشار إلى أن مصر تضامنت مع أفريقيا بنضال الاستقلال، واليوم تدعو مصر إلى نضال أفريقي جديد في مواجهة الآثار المترتبة على جائحة كورنا، مشيرًا إلى أن مصر تأمل أن تلتقي وجهًا لوجه مع شركائها الأفارقة في الدورة الثالثة من المنتدى: «نتطلع إلى استمرار المشاركة الفعالة فيها والتوسع في الشراكات الخاصة بها، كما نتطلع إلى تعزيز التعاون فيما بيننا من أجل متابعة وضع الاستخصلاصات الصادرة عن المنتدى في دورته موضع التنفيذ، وهي مسألة ستحظى بأولوية مصرية خاصة في المرحلة القادمة لترجمة هذه الاستخلاصات إلى أنشطة محددة تسهم في تعزيز قدرات الدول الأفريقية على التعافي من الجائحة وتحقيق السلام والتنمية المستدامين».
وفي ختام كلمته، أكد سامح شكري أن الشعوب الأفريقية تستحق من الجميع العمل بلا كلل من أجل تنمية موارد القارة الطبيعية والحفاظ عليها واستثمارها لصالحها جميعًا في إطار من التعاون البنّاء.