دبلوماسي سابق: سياسة مصر الخارجية الحكيمة تسببت في حل مشكلات ليبيا
السفير محمد حجازي
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية سابقا، إن مصر لا تملك أجندات سياسية ضد دولة ليبيا أو سعت لوضع قواعد عسكرية فيها، ولكن القيادة السياسية المصرية الحكيمة كانت تهدف للسلام والأمن وإضفاء حالة من الاستقرار الأقليمي بداخل ليبيا: «السياسة المصرية الواعية الحكيمة هى من استدرجت معها الاجتماعات العالمية التي عقدت من أجل نشر الأمن والاستقرار في ليبيا من أجل صالح الشعب الشقيق».
وأضاف «حجازي»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، والذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»، اليوم الجمعة، أن أوروبا هى الأقرب للثقافة المصرية وللوجدان المصري، بالإضافة لوجود علاقات اقتصادية واستثمارية هامة ومؤثرة: «لدينا تفاعل متكامل مع المعارف الأوروبية وتأثير في الساحة الأوروبية، والتاريخ الفرعوني هو جزء لا يتجزء من الوعي الأوروبي».
وأوضح مساعد وزير الخارجية السابق أن ما تقدمه مصر للحضارة الإنسانية محل تقدير من كافة الدول، وهوما دفع عدد كبير من الجامعات العالمية في إنشاء قسم خاص بالمصريات يجري تدريسه للطلاب: «مصر قدمت للبشرية والتاريخ وأوروبا الكثير».
وأكد «حجازي» أن بريطانيا داعم تاريخي للتنظيمات الدينية وتستخدم تلك الورقة من أجل الضغط على بعضا من الدول، وهو ما تقوم به القيادة السياسية في بريطانيا بين الحين والآخر، لافتا إلى أن مصر قد تعرضت لضغوط كبيرة خلال السنوات الماضية تجاوزتها بالتلاحم الشعبي الداعم للقيادة السياسية: «الأمور تسير نحو مستقبل يجب على الجميع المحافظة عليه».
وأشار السفير محمد حجازي إلى أن «القيادة السياسية تمسك بتلابيب المستقبل، ولا يمكن ترك المشهد الحالي لحقوق الإنسان أو مروجي الشائعات أو الجماعات الإرهابية: لأول مرة يري المواطن رؤى العين ثرواته وأمواله تتجسد أمامه في مشروعات عملاقة، ومصر تنشئ جيش وطني قوي ومؤسسات قوية».