طارق إمام شمشون مصر الجديدة.. قُتل في مواجهة مع الشرطة بعد بلاغ هالة صدقي
تعبيرية
ربما يعتقد البعض أن قصة طارق إمام شمشون مصر الجديدة دربًا من دروب الخيال، بسبب ممارسات البلطجة واستغلال النفوذ من «شمشون» التي صنعت منه أسطورة يهابه جميع سكان الحي الراقي في مصر الجديدة، إلا أن الواقعة حقيقية وكانت الشرطة شاهدة عليها وأنهتها بمعركة دامية كانت أشبة بمعركة حربية حاصرت فيها منزل المتهم الذي بادر بإطلاق الرصاص على قوات الشرطة من بندقية آلية، بينما والده كان يطلق الرصاص من مسدسه واستمرت المعركة عدة ساعات حتى حسمتها الشرطة بقتل «شمشون» ووالده على يد قوات مكافحة الإرهاب.
بلطجة ولاد الذوات
بلطجة ولاد الذوات كانت ظاهرة جديدة أطلقها «طارق إمام»، فكان طالبًا في كلية الشرطة وجرى فصله، وكان والده ضابطا كبيرا على المعاش برتبة لواء، وكان المتهم يستغل نفوذه في ممارسات البلطجة وإرهاب خصومه بحسب البلاغات التي وصلت إلى وزير الداخلية بنفسه بعد أن فشلت كل البلاغات المحررة في أقسام الشرطة من إيقاف بلطجة وخطورة «طارق» الذي لقبه سكان مصر الجديدة بـ«شمشون» بسبب ممارساته التي لم يتمكن أحد من إيقافها.
بلاغ هالة صدقي
ممارسات البطلجة من «شمشون» طالت الفنانة هالة صدقي الذي اتصل بها وهددها بالإذلال والانتقام منها وبخطيبها آنذاك، بعد أن أحرق سيارة خطيبها الذي تدخل انتقامًا منه عندما حاول منع بلطجة «شمشون» في أحد الفنادق الشهيرة واعتدائه على العمال، وكتبت الفنانة هالة صدقي في بلاغها إلى وزير الداخلية اللواء عبد الحليم موسى آنذاك وطالبته بإيقاف بلطجة «طارق إمام».
وبحسب البلاغات الواردة إلى وزير الداخلية من أحد رجال القضاء من جيران «شمشون»، كان يقف في شرفة شقته بدون ملابس علوية ويدهن جسده الكريمات في محاولة للتحرش بالسيدات ويمسك ببندقية آلية ويطلق منها دفعات من الأعيرة النارية لإرهاب الجيران وخصومه وكل من يفكر في اللجوء إلى الشرطة لتقديم البلاغات ضده.
مقتل شمشون ووالده في معركة دامية
وزير الداخلية طلب تحريات المباحث حول تلك المعلومات الواردة في البلاغات فأكدت التحريات صحتها فأشرف وزير الداخلية بنفسه على ضبط «شمشون» وقاد الحملات الأمنية اللواء رضا عبد العزيز مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة واللواء فادي الحبشي مدير المباحث آنذاك، وحاصرت الشرطة منزل المتهم واشتبكت معه بعد أن رفض الاستجابة لنداءات الشرطة بتسليم نفسه وبدأ في ممارسة البلطجة، وتمكنت الشرطة إخلاء العقار من السكان ووالدته والخادمة واشتبكت معه والده حتى مات قتيلا برصاص قوات مكافحة الإرهاب.