تحقيقات حادثة الكريمات: الطريق خالٍ من الإنارة.. وإحالة المتهم للمحاكمة
الحادث
كشفت تحقيقات النيابة العامة في حادث طريق الكريمات عن تفاصيل جديدة من خلال معاينة النيابة لمسرح الحادث عقب وفاة 20 شخصًا في ميكروباص أطفيح وإصابة 5 بإصابات بالغة، وبينت التحقيقات أن الطريق خال من الإنارة، وأن سائق النقل المتسبب في الحادث اصطدم بقاطع خرساني على الطريق ما تسبب في انفجار إطار سيارة المقطورة وخروجها من مكانها واصطدمت بالميكروباص بقوة هائلة ما أسفرت عن شق السيارة إلى نصفين ووفاة أغلب ركابها بل وتحويلهم إلى أشلاء.
وقالت مصادر قضائية إن النيابة سوف تحيل المتهم إلى محاكمة جنائية عاجلة خلال أيام بعد الانتهاء من التحقيقات ووصول تقرير الطب الشرعي وتقرير اللجنة الهندسية، وأمرت النيابة بتجديد حبس المتهم 15 يوما.
اعتراف سائق النقل
وأضاف المتهم أنه كان يسير بسرعة طبيبعة لكنه فوجئ بمنطقة أعمال وأن الطريق كان اتجاها واحدا وأثناء سيره في الطريق اصطدم بقاطع خرساني ما تسبب في تلف إطار المقطورة فانفجر وطار من مكانه واصطدم بالميكروباص ما تسبب في الحادث وأن عجلة القيادة اختلت في يده وانقلبت سيارته في منتصف الطريق.
وأوضح سائق النقل أن أحد إطارات سيارته بقاطع خرساني خلال محاولته تفادي سيارة بالطريق مما أدى لانفجاره وفقدانه السيطرة على السيارة، فعبرت إلى الاتجاه المقابل وانقلبت بمقطورتها فاصطدمتا بالحافلة.
تفاصيل معاينة النيابة
وأسفرت معاينة النيابة لمسرح الحادث تهشم الحافلة بالكامل، وسيارة النقل إلى جانبها ومقطورتُها منفصلة عنها محملة بالحجارة، وأن الطريق الواقع به الحادث منقسم إلى حارتين متقابلتين يفصل بينهما قواطع خرسانية غير متصلة مثبت عليها إشارات تنبيه مرورية، والطريق خالٍ من الإنارة.
وناظرت النيابة العامة جثامين المتوفين، وسألت اثنين من المجني عليهم المصابين، فشهد أحدهما بصدم سيارة النقل الحافلةَ -التي كان الشاهدان يستقلانها- بعدما فقد سائقها السيطرة عليها نتيجة انفجار أحد إطاراتها، حال توقف الحافلة بمحطة تحصيل الرسوم ببوابات الكريمات بالطريق، وشهد الثاني بأنه كان نائمًا وقت الحادث فلم يُلم بمجريات وقوعه.