قاتل شقيقته: «أمي كتبت لها بيت من ورايا».. ووالدته: «مكوش على الأرض»
جثة _ ارشيفية
اعترف قاتل شقيقته في قنا، بتفاصيل جريمته أمام النيابة العامة، التي نسبت إليه تهمة القتل العمد، بقوله «أمي كتبت لها البيت باسمها من ورايا، ولما عرفت، قالت لي بدل حقها في ميراث أبوها في الأرض اللي إنت مكوش عليها ورافض تديها حقها، وكمان أنت عندك بيت مستقل ومتجوز فيه».
وتسببت كلمات والدة الفتاة، في إحداث حالة من الغضب الشديد والكراهية في قلب المتهم، شقيق الفتاة، حيث بيت النية على قتلها والتخلص منها، مستغًلا وجودها في منزلها المكتوب باسمها بمفردها، فتوجه إليها في غياب والدتهما وخنقها حتى الموت.
المتهم تظاهر بالحزن بعد قتل شقيقته
وبعد ارتكاب جريمته، ترك الشاب المنزل قبل أن تعود والدتهما خلال زيارتها للجيران، وبعد مرور قرابة ساعة فوجئت والدة الفتاة بالعثور عليها جثة هامدة فاتصلت بشقيقها وأخبرته، فحضر مسرعًا وتظاهر بالحزن، وبدأ في الاستفسار عن أسباب الوفاة، وحاول استخراج شهادة وفاة لشقيقته، لكن مفتش الصحة لاحظ وجود آثار خنق حول رقبتها، فأبلغ الشرطة بوجود شبهة جنائية في الوفاة.
والدة الفتاة: فوجئت بها جثة هامدة
وشرحت والدة الفتاة، واقعة كتابتها للمنزل باسم الفتاة تعويضًا لها عن حقها في ميراث والدها، الذي رفض شقيقها إعطاءها أي شيء منه، مشيرة إلى أنها لم تعرف في البداية أسباب موت ابنتها، وأنها كانت في منزل جيرانها لزيارة جارة لها مريضة، وعقب عودتها إلى منزلها دخلت غرفة ابنتها فوجدتها جثة هامدة على سريرها، وكانت تعتقد أنها مصابة بأزمة صحية أفقدتها الوعي، لكنها تأكدت من موتها بعد وصول الطبيب.
تشريح جثة المجني عليها
وتحفظت المباحث على شقيق الفتاة، وبسؤاله حاول إبعاد الشبهة عنه، مدعيًا أنه كان يعتزم إعطاءها حقها في الميراث، وحتى لو لم يعطها حقها فلن تصل الأمور بينهما إلى القتل.
لكن تحريات المباحث، أكدت ضلوع المتهم في الجريمة، وبتضييق الخناق عليه اعترف بتفاصيل الجريمة، طمعًا في المنزل المكتوب باسمها لأن ثمنه 500 ألف جنيه.
وحُرر محضر بالواقعة، وأحيل المتهم إلى النيابة، التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها.