والدة المصاب بضمور في القدم بعد استجابة الرئيس: فرحت بعد 18 سنة معاناة
قالت آمال السيد والدة الشاب محمد جمال أحمد السيد، الذي أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي بعلاجه، استجابة لشكوى والدته التي كانت «الوطن» نشرتها تحت عنوان «محمد» مصاب بضمور ولا يخرج من منزله بالشرقية: «نفسي اشتغل»، إنها شعرت بفرحة كبيرة، بعد علمها باستجابة الرئيس، وإصداره أمرا بعلاج ابنها على نفقة الدولة.
وقدمت السيدة الأربعينية الشكر للرئيس قائلة: «أنا عاوزة أشكر الرئيس على الاستجابة السريعة، وربنا يخليه للشعب ويخليه لأولاده ويحفظه ويحفظ مصر».
وتابعت في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «الحمد لله ربنا استجاب لدعائي، لأول مرة أشعر بفرحة حقيقية بعد معاناة 18 سنة، وربنا يكرم الريس زي ما فرحني».
وأضافت: «نفسي أشوف ابني بيمشي على رجليه طبيعي زي كل الناس واطمن عليه عشان مش يبقى عالة على حد».
وقال الشاب «محمد جمال أحمد السيد»، شاب يبلغ من 19 سنة، مقيم «عزبة جلال»، التابعة لمركز «منشأة أبو عمر» بمحافظة الشرقية: «أنا بحمد ربنا، وبشكر الرئيس وبحبه جدًا».
وقالت الأم، إنها اكتشفت إصابة ابنها «محمد» بمرض ضمور في الأعصاب بالقدم منذ كان عمره سنتين، وترددت به على عدة مستشفيات حكومية لعلاجه، وتم إعطائه أدوية وجلسات كهرباء، ولكن دون جدوى، إلى أن قرر الأطباء أنه يحتاج لإجراء عملية جراحية «شد أوتار»، عند بلوغه 7 سنوات.
وأشارت إلى أن زوجها أصيب خلال تلك الفترة بمرض في الكبد، ثم توفى متأثرًا بإصابته، وأكدت أنها لم يمكنها إجراء العملية لابنها، لعدم توافر الأموال اللازمة.
ولفتت إلى أن زوجها توفى منذ ما يقرب من 7 سنوات، بينما كانت حاملًا في ابنتها الصغرى، وتحملت وحدها مسئولية أبنائهما طوال هذه السنوات، فكانت بمثابة الأب والأم في وقت واحد، لافتةً إلى أن لديها 4 أبناء غير «محمد»، وهم «شيماء» 23 سنة، و«رانيا» 22 سنة، و«أحمد» 15 سنة، و«ندى» 6 سنوات.
وأوضحت أنها بعد وفاة زوجها اضطرت إلى العمل باليومية في الزراعة، حتى تستطيع توفير الحد الأدنى من احتياجات أبنائها، بالإضافة إلى والدة زوجها، «فاطمة صالح»، التي تبلغ من العمر 88 سنة، مشيرةً إلى أنهم جميعهم يقيمون في منزل بسيط متصدع الجدران ومعروش بسدات خشبية، تسرب مياه الأمطار حال هطولها في فصل الشتاء، وأشعة الشمس في الصيف، وأن ما يهمها هو علاج ابنها.