بأغنية حكيم.. «مسقط رأس حكيم» تستقبل «حياة كريمة»: «إيه اللي بيحصل ده»
أهالي قرية حيكم ينتظرون حياة كريمة
"إيه اللي بيحصل ده" مقطع من أغنية شهيرة للفنان الشعبي «حكيم» رددها أهالي قرية زاوية الجدامي في مركز مغاغة بالمنيا، مسقط رأس المطرب الشعبي المشهور، معبرين عن فرحتهم بعد إدارج بلدتهم المهملة منذ عقود ضمن مبادرة تطوير الريف المصري «حياة كريمة».
رمضان: «زاوية الجدامي» في حاجة لـ«حياة كريمة» بعد إهمال طويل
رمضان محمد محمود 50 عاما، تاجر من أهالي القرية، يقول إن زاوية الجدامي عانت من أوضاع متردية على مدار عقود مضت، ما جعلها في أمس الحاجة لتلك المبادرة إذ تحتاج إنشاء شبكة صرف صحي لأن الأهالي يعتمدون على خزانات بين الحين والأخر تغرق منازلهم، وكذلك تحتاج الغاز الطبيعي نظرًا لارتفاع أسعار اسطوانات البوتاجاز إذ أن متوسط استهلاك الأسرة الواحدة يبلغ 3 اسطوانات بوتاجاز منزليه شهريا بتكلفة تتجاوز الـ200 جنيها، وهذا يفوق قدرة البسطاء.
عيد نبيل، أحد أبناء القرية، كان مطلبه إنشاء مكتب بريد لإنهاء المشقة والمعاناة التي يتعرض لها كبار السن والأرامل، إذ يتوجهون لقرى وعزب مجاورة لصرف المعاشات، في الوقت الذي يجد فيه أهل القرية معاناة كبيرة من حيث عدم توافر وسائل مواصلات بشكل مستمر، نظرًا لوقوع القرية بشرق النيل في مركز مغاغة ما جعلها معزولة عن المدينة التي تقع في الغرب وتضم جميع المصالح الحكومية، ومن ثم يعتمد أهالي زاوية الجدامي علي المعديات النيلية.
ويضيف «عيد»: قبل 15 عاما كان يوجد مرسي نيلي أمام شاطئ القرية يضم 9 لانشات لنقل المواطنين، إلا أنها توقفت جميعها تباعا، فأصبحنا نضطر إلي التوجه لأقرب معدية تقع على بعد 6 كيلو مترات، في عزبة محمد إبراهيم، وللوصول لتلك المعدية يستقل الأهالي «التوك التوك» الذي يمر على عدة عزب ونجوع، مشيرًا إلى أن الوصول لمركز الفشن التابع لمحافظة بني سويف ويقع شمال المنيا، أسهل من الوصول إلى مدينة مغاغة التى تتبعها القرية، فالرحلة الأولي تستغرق نحو ساعة واحدة، بينما تتجاوز الرحلة الثانية لمدينة مغاغة قرابة الساعة ونصف الساعة.
أحمد منصور، رئيس مجلس إدارة مركز شباب القرية، يقول: إن معدلات التسرب من التعليم بالقرية مرتفعة جدا وذلك بسبب صعوبة المواصلات المؤدية إلى المدارس التي يفترض أن يذهب إليها الطلاب، مع عدم انتظام المعلمين في الحضور لمدرسة القرية لبعد المسافة لأنهم من خارجها، مطالبا بإنشاء مجمع مدارس داخل القرية يضم جميع المراحل التعليمية، والاعتماد على معلمين من البلدة توفيرا للمجهود الذي يبذله زملائهم الوافدين من خارج القرية، ما يؤثر بالسلبي علي سير العملية التعليمة، ويضر بمصلحة التلاميذ.
ويقول عامر عبد العظيم، موظف من أهالي القرية، إن القرية التي تتبع مجلس قروي ميانة، تضم مركز شباب مهمل منذ سنوات، فالموظفين لا يحضرون رغم تطويره في عام 2010 بتكلفة 65 ألف جنيه، ويضم مبني إداري وملعب خماسي، وقبل نحو 5 أشهر تم إنشاء ملعب سباعي وإجراء أعمال تطوير، ومن المفترض أن يتم صرف إعانة من مديرية الشباب مرتين في العام ولا نعرف أوجه انفاقها، مطالبا بالاهتمام به للحفاظ علي الشباب والنشء من الانحراف ولتفريغ طاقاتهم في شيء نافع ومفيد.
ويقول غزال خلف محمد، أحد سكان القرية: مطلبي إنشاء وحدة بيطرية، خاصة وأن القرية تعتمد علي الزراعة وتربية الماشية، وكذا وحدات إسعاف ومطافي وسجل مدني ومكتب شؤون اجتماعيه، وتطوير الوحدة الصحية، لأنها مهمله وتعاني من تغيب الأطباء ونقص الأدوية، إضافة إلي ضرورة إنشاء مشغل لتعليم الفتيات الحرف المتنوعة، وسبق وتم عقد دورات تدريبية استمرت لمدة شهر تقريبا ضمن مبادرة «مهنتك هي صنعتك»، ونطالب بتكرارها حتي يستفيد منها الشباب والفتيات الذين يعانون من البطالة بالقرية.