في اليوم الثالث للعمل بالقناة.. تكثيف المعدات بواقع 3750 قلاب وحفار ولوادر
يشهد مخطط أعمال حفر القناة الثانية بالضفة الشرقية لمجرى قناة السويس بالإسماعيلية، خلال اليوم الثالث لبدء العمل الفعلي للمشروع تكثيف كبير في حجم الأعمال بارتفاع ملحوظ في معدل سحب الرمال ونقلها وتمركز ما يقرب من 40 شركة لقيام بأعمالها في مساحة 35 كيلو متر حفر جاف بمنطقة القناة المستهدفة وهو ما أدى إلى ارتفاع معدلات ناقلات الرمال من الموقع إلى خارجة بمسافة 2 كيلو.
وقال العقيد حسن عفيفي بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمشرف العام على مشروع حفر القناة الثانية: إنه تم اليوم عقد اجتماع مع مجلس إدارة شركة رباط الأنوار إحدى الشركات المنفذة للمشروع تم خلاله دراسة إنشاء بنية تحتية متكاملة أسفل القناة الجديدة تخدم العمران في منطقة شرق القناة بالكامل، وتابع أن الدراسة تستهدف إقامة شبكة كاملة للاتصالات والمرافق من كهرباء وصرف صحي ومياه شرب وغيرها.[FirstQuote]
وأكد العقيد عفيفي أن الهيئة الهندسية حريصة كل الحرص على تكثيف الأعمال ورفع كميات كبيرة من الرمال خلال مرحلة التنفيذ الأولى من مساحة الـ 35 كيلو، مؤكدًا أن هناك زيادة في تعداد المعدات المستخدمة في المشروع بواقع 3750 معدة ما بين حفار ولوادر وقلاب وجميعها مستخدمة في أعمال الحفر الجاف.
وقال العقيد محمد حافظ أحد ضباط الهيئة الهندسية المشرفين على المشروع إن أعمال الحفر الجاف تستهدف مليون متر مكعب بجانب أعمال التكريك التي تستهدف نفس الكمية تقريبا بالإضافة إلى تكسيات الأجناب بالدبش.
وأضاف أن العمل بدأ بطول 35 كيلو مترًا من منطقة البلاح شمالا وحتى الدفرسوار جنوبًا بعرض 400 مت عند أعلى نقطة في تكسيات الأجناب وبعرض 300 متر عند سطح الماء وعمق 24 مترًا وهو ما يحقق غاطس للسفن بعمق 22 مترًا.
وتابع أن هناك زيادة عمق وعرض تفريعات البلاح والدفرسوار والبحيرات المرة بطول 37 كيلو مترًا ليتماشى مع عمق وعرض قناة السويس الجديدة ليصل إجمالي أطوال المجرى الملاحي الجديد إلى 72 كيلومتر وهذا يمثل حوالي 50% من طول القناة الحالية بجانب تنفيذ 5 قنوات فرعية بطول 16 كيلو متر تستخدم في إنشاء مناطق سكنية ومنتجعات سياحية ومناطق رسو وخدمات سفن.
وأشار الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن معدلات عبور السفن بالمجرى أخذت في زيادة ملحوظة مع بدء إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروع وهو ما يؤكد ثقة شركات الملاحة الدولية بتأمين المجرى من قبل القوات المسلحة ونجاح أي مشروع تشرف عليه وهي رسالة غاية في الأهمية تؤكد على مكانة البلاد رغم التحديات التي تحاك ضدها وتشهدها المنطقة بشكل عام.