«مصر الخير»: فك كرب 80 ألف غارم وغارمة
جانب من جهود مصر الخير
نجحت مؤسسة مصر الخير، في فك كرب 80 ألف غارم وغارمة من بداية البرنامج حتى الأن، وتسعي المؤسسة من خلال تلقي المزيد من التبرعات ودعم أهل الخير في فك كرب 10 آلاف غارم وغارمة يطاردهم شبح السجن وضياع الاسرة.
وتعتبر مصر الخير، من أولى مؤسسات المجتمع المدني التي تصدت لظاهرة الغارمين منذ سنوات عديدة واكتسبت خبرة متميزة في هذا المجال، وقد أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتجربة «مصر الخير» في التعامل مع ظاهرة الغارمين وجهودها للقضاء عليها.
وقالت سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، في بيان لها، اليوم، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه الرئاسة، حرص على أن ينتصر للفئات الأكثر احتياجًا والأشد فقرًا، مؤكدًا في الكثير من المحافل على أن مصر الجديد لا تنسى أحدًا من أبنائها مهما كانت ظروفهم وأوضاعهم.
وأضافت أنه إذا كان شهر مارس هو شهر المرأة، حيث تحتفل مصر والعالم بالمرأة، فأعتقد أن أفضل طرق الاحتفال تكون بمساندة المرأة ودعمها كي تستطيع تحمل مسؤولية أسرتها، والغارمة امرأة في محنة تستوجب أن يمد كل منا يد العون لها لنخرجها من ظلام الغرم ونرد لها حريتها ونردها لحضن أسرتها وأطفالها.
وأعربت عوض، عن سعادتها بما حققه برنامج الغارمين من نجاح حيث تمكن البرنامج بفضل الله ومن بعده دعم المتبرعين من اهل الخير من فك كرب ما يزيد عن 80 ألف غارم وغارمة، واطلق سراحهم من السجون ، وقالت منذ بدأنا بكشف 45 حالة حتى الآن، ووصلنا إلى 80 ألف حالة، ونسعى إلى فك كرب 10 آلاف حالة جديدة قبل نهاية عام 2021، وخلال رحلتنا هذه مع الغارمين شاهدنا ومرت علينا الالاف من الحالات التي تثبت أن الغارمة ليست مجرمة ولا معتدية، ولكنها «أم، أخت، وابنة» ضحت بنفسها من أجل أقرب الناس لها، وأنها ضحية في كثير من الأحيان لظروف قهرية مرت بها.
وأشارت إلى أن فريق برنامج الغارمين اكتسب خبرة كبيرة من خلال التجارب والمشكلات، التي مر به، وأن الهدف الأساسي لبرنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، هو القضاء على ظاهرة الغارمين، ولكن اكتشفنا أن الموضوع كبير جدا ويحتاج لتشريعات وايضا يحتاج لتوفير فرص عمل تدر دخل على الأسر الفقيرة لتحميها من الاستدانة، وهو الحل السحري للقضاء على هذه الظاهرة، من حيث وجود دخل ثابت للأسرة لا يجعلهم يلجؤوا للاستدانة، ومن ثم العودة للسجن مرة آخر، واكتشفنا أيضا أن هناك حالات مازالت تدخل السجن كل يوم ومع دخولها تتفكك الاسرة وقد يضيع الابناء نتيجة غياب عائل الأسرة سواء كان «الأب، الأم، أو كليهما».
وأكدت أن أزمة الغارمين ترجع إلى الجهل والحاجة والفقر، خاصة في الظروف الصعبة الراهنة التي تمر بها الأسر الفقيرة، والتي تعتمد في دخلها على فرص عمل موسمية ومؤقتة، ونتيجة فقدهم مصدر رزقهم اليومي والاستغناء عنهم وتسريحهم من العمل يفقدوا دخلهم البسيط، ولتلبية احتياجات أسرهم الأساسية يلجؤوا إلى الاستدانة، ومع ضيق ذات اليد وعدم قدرتهم على السداد تتراكم عليهم الديون؛ ليكون هذا الدين سبب في دخولهم السجن أو التهديد بدخوله لتنفيذ الأحكام وملاحقة الدائنين لهم، ما يترتب عليه من تهديد الأسرة بالانهيار.
وأوضحت أنه لحماية هذه الأسر تتعامل مؤسسة مصر الخير، مع كافة الجهات وسداد الدين المستحق على الغارم أو الغارمة من خلال التبرعات التي تحصل عليها تطبيقا لأحد مصارف الزكاة الثامنة.