منسِّقو «حياة كريمة» في 3 محافظات: الأحلام تتحقق على أرض الواقع
فريق المبادرة يتابع مشروعات تطوير القرى
أصبحت مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، طاقة أمل ونور لحياة أفضل فى المستقبل، خاصة أن محورها الرئيسى النهوض بالقرى والريف الأكثر فقراً واحتياجاً داخل 20 محافظة، ومنذ إعلان البدء للمشروع الرئاسى العملاق، تشكلت فرق العمل بمثابة خلايا النحل، وبالأخص من وزارتى التضامن والتنمية المحلية، لتنفذ توجيهات الرئيس بالمبادرة التى كان يتابع بنفسه تنفيذ العمل بها بالمرحلة الأولى، ويتابع الآن المرحلة الثانية، التى أطلقها بمطلع العام الجارى 2021.
«خالد»: تخصيص فريق عمل بالكامل لكل قرية
وروى محمد خالد، منسق وزارة التضامن لـ«حياة كريمة» بمحافظة البحيرة، لـ«الوطن» تجربته للعمل بالمبادرة، قائلاً: «بدأنا العمل فى يناير 2019، فور إطلاق الرئيس لها، وبدأنا الاجتماعات بالمحافظة للتنسيق والبدء فى التحرك والعمل على الأرض، وتم تسلم القرى التى وقع عليها الاختيار بالتنسيق مع وزارة التضامن ومجلس القرية، خصوصاً أن الوزارة لديها حصر بالحالات الأكثر فقراً والأكثر استحقاقاً للدعم، والبيوت الأكثر احتياجاً للعمل ورفع كفاءتها، وتم عمل حصر للحالات المستحقة والأكثر احتياجاً عن طريق عمل أبحاث للقرية التى وقع عليها الاختيار بالكامل».
وشرح منسق وزارة التضامن لمبادرة «حياة كريمة» بالبحيرة، أنه تم تخصيص فريق عمل بالكامل لكل قرية من القرى التى وقع عليها الاختيار، وتم تجميع الأسماء ودراسة الحالات بشكل دقيق جداً، وتم اختيار الحالات الأكثر استحقاقاً بالقرية.
تخصيص فريق عمل بالكامل لكل قرية من القرى التى وقع عليها الاختيار
وعن ردود فعل المواطنين بالقرى التى وقع عليها الاختيار للدخول ضمن المبادرة، أكد منسق المبادرة أنهم لم يكونوا على دراية كافية بالمبادرة، ولم يصدقوا أنه بالفعل سيكون هناك تغيير وتطوير ونهضة، وبالتالى لم يولوا المبادرة أى اهتمام، «فى البداية الناس ماكانتش فاهمة مدى أهمية مبادرة حياة كريمة، وماكانتش مستوعبة جدية المبادرة، وكانوا بييجوا ياخدوا استمارة البحث ويمشوا، وماكانوش متوقعين إنه فيه حاجة هتتغير، ولا فيه حاجة هتحصل، وكانوا بياخدوا الاستمارات يملوها من باب تقضية الواجب وكانوا بيقولوا لفرق العمل انتوا مش هتعملوا حاجة، لدرجة إنه كان فيه حالات صعبة ومحتاجة وبتقول لأ مش عاوزين، انتوا مش هتعملوا حاجة فمتجوش». ولكن سرعان ما تغيرت الأحوال وتبدلت بمجرد البدء فى تنفيذ العمل على أرض الواقع، وتغيير أحوال المواطنين المحتاجين وتغيير البنية التحتية للقرى، وبدأ المواطنون بالتهافت على المسئولين لكى تشملهم المبادرة، بعد أن رأوا أن الأحلام تتحقق على أرض الواقع وليست مجرد وعود. وكونه شاهد عيان من أرض الواقع وشهد على الوضع قبل التغيير، وصف لنا محمد خالد ما شاهده: «أنا دخلت البيوت دى، وكانت عبارة عن قش وبوص.. البيوت فعلاً ما تتدخلش، لدرجة إنه فيه بيت حمامه كان من الطوب النى وهو البيت كله مصبوب من البوص، وفيه أسرة تانية كانت مستحقة ودخلت البيت وماكنتش طايق الريحة اللى جوه، لأن صاحب البيت كان حاطط بقرة معاه فى نفس البيت، البقرة فى أوضة وهو وأسرته فى أوضة وحمام ومطبخ.. الريحة كانت لا تحتمل والمكان مكتوم».
وعن فرحة الأهالى بأعمال المبادرة، وصف «خالد» الوضع: «لما بدأنا نشتغل ونشرح للناس اللى هنعمله الناس بقت تعيط من الفرحة، وفيه ناس كانت رافضة على الرغم إنهم مستحقين ومش مصدقين إن فيه حاجة هتتعمل، بس الفكرة دى اتغيرت بمجرد ما بدأنا الشغل فى البيوت، وشافوا إنه فيه تغيير على أرض الواقع، والناس اللى كانت رافضة ومش مصدقة جت تانى». واستطرد منسق وزارة التضامن لمبادرة «حياة كريمة» بالبحيرة: «الناس ماكانوش متخيلين ده يحصل، وبقوا مذهولين باللى حصل بعد ما كانوا مش مصدقين ورافضين ينضموا لينا، بس بعد ما خلصنا الشغل الفكرة اتغيرت تماماً، وكانوا سعداء ومش مصدقين»، كاشفاً أن المتطوعين فى المبادرة تم تجميعهم عن طريق مجلس المدينة ومجلس القرية، «طلبنا 20 بنت و20 ولد، وكان فيه جمعيات كتيرة مشاركة فى المبادرة بمتطوعيها، وكان فيه عدد كبير من المتطوعين، والشباب كانوا شايفين إن فيه ناس جاية من بره وهتخدم المكان اللى هم فيه وده شجعهم على التطوع، وكان أغلبهم من الطلاب وبيدرسوا، وكانوا سعداء بالشغل والمشاركة، وكانوا مقسمين الشغل بينهم بجداول، وكانوا مقسمين لفريق خرائط بيحدد اللوكيشن بالظبط بتاع منازل المستحقين، لأنه كان فيه لكل بيت لوكيشن، وكان فيه فريق أبحاث بيخلص أبحاث الحالات على الأرض، وكان وقت التنفيذ المتطوع دوره بيخلص ويبدأ دور المنسقين والمسئولين»، منوهاً بتوزيع 27 كرسياً متحركاً بالكهرباء، وكانت تكلفة الكرسى 17 ألف جنيه، فى إطار عمل المبادرة.
«جمال»: هدفنا توفير حياة لائقة بالمواطن
وقال محمد جمال كامل، منسق المبادرة من خلال مؤسسة صناع الحياة، وهى إحدى المؤسسات المشاركة فى المرحلة الأولى داخل محافظة سوهاج، إن هدف الجميع من المبادرة هو رفع العبء عن كاهل المواطنين الأكثر احتياجاً، وتوفير حياة كريمة له يستطيع أن يعيش من خلالها، ومن خلال المبادرة يتم استهداف القرى الأكثر فقراً والموجودة بكثرة داخل محافظة سوهاج. وأضاف «جمال» أنه من خلال مؤسسة صناع الحياة استطعنا خلال المرحلة الأولى العمل على تطوير 10 قرى داخل سوهاج بتمويل تعدى المليون جنيه، قائلاً: «استطعنا نشتغل على مكونين مهمين جداً، وهما الأول توفير سكن كريم وآمن، ورفع كفاءة المنازل داخل هذه القرى، والآخر هو صحة المواطن بتوفير قوافل طبية وإجراء عمليات جراحية وتوفير أجهزة تعويضية لغير القادرين».
أحد منسقي الحملة بأسيوط: اخترنا الحالات الأكثر استحقاقاً
وأكد الدكتور محمد سامى القاضى، أحد منسقى المبادرة بأسيوط، ضمن شباب البرنامج الرئاسى، أن العمل فى إطار الحملة يجرى على قدم وساق لإنجاز كل شىء فى موعده المحدد، حيث تم تخصيص فريق عمل بالكامل لكل قرية من القرى التى وقع عليها الاختيار، وتم تجميع الأسماء ودراسة الحالات بشكل دقيق جداً، وتم اختيار الحالات الأكثر استحقاقاً بالقرية. وأضاف «القاضى»، لـ«الوطن»، أن عمل الحملة يسير فى عدة خطوط متوازية، فهناك بيوت تحتاج إلى أسقف بدلاً من (البوص)، حيث تم صبها، إضافة إلى إعمار العديد من البيوت بشكل كامل، حيث وصل عددها فى قرية الزرابى بمركز أبوتيج لـ35 منزلاً، و103 منازل فى قرية دكران ما بين تهيئة كاملة وبناء أسقف، وتابع: «تم بناء أجنحة مدارس جديدة فى عدد من القرى التابعة، بهدف تقليل الكثافة فى الفصول، ومعالجة بعد المسافات الذى كان يعانى منه الكثير من التلاميذ فى وقت سابق»، مؤكداً أن جميع من يعمل فى المبادرة سعيد لأنه يقدم شيئاً فى أكبر مشروع إنسانى حدث فى مصر.