«الأعلى للآثار»: نسبة الزائرين لمعرض «أسرار مصر الغارقة» غير مسبوقة
الآثار
قال خليفة محمد، معاون الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار للمعارض الخارجية، إن المعارض الخارجية أفضل دعاية للحضارة المصرية سواء الفرعونية أو الرومانية أو العصور الإسلامية، وفكرة إقامة معرض الآثار الغارقة تدور حول اكتشافات الآثار المصرية الغارقة في مياه البحر المتوسط أمام الإسكندرية، لافتا إلى أنه تم إقامة المعرض في باريس وعدد الزائرين حوالي 500 ألف زائر، كما أن عدد الزائرين في المعرض ببريطانيا يقارب نفس العدد، بجانب سويسرا وجولة المدن الأمريكية، لكن الفترة الأخيرة تأثرت بسبب كورونا.
وأضاف «محمد»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «CBC»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن من أشهر القطع الأثرية الغارقة التي شملتها الجولة «العجل أبيس»، وتمثال المعبود حابي، ويعتبران من أكبر التماثيل بارتفاع حوالي 5.5 متر، إضافة لبعض القطع الموجودة في مكتبة الإسكندرية والمتحف المصري.
وأوضح أن الحضارة المصرية لها عشاقها في كل مكان بالعالم، وأي معارض يتم إقامتها تحظى بنسبة زائرين كبيرة للغاية، ما تشكل دعاية للحضارة المصرية والسياحة، مؤكدا أن مصر تأخذ نصيبا من عوائد مادية تلك المعارض، إضافة لنسبة تذاكر لدخول المعرض، «المبلغ المتحصل من جولة فيرجينيا كان مليون دولار تقريبا في 4 أشهر فقط، والوضع قبل كورونا كان حاجة تانية خالص».
ولفت إلى أن مصر تأخذ ضمان حكومي من الدولة المستضيفة للمعرض لتأمين الآثار، إضافة لوثيقة تأمين من شركات مصرية وخطاب ضمان بنكي من أحد البنوك المصرية معترف بها بالبنك المركزي، كما أن الاتفاقية مع الجانب المصري يتم مراجعتها بمجلس الدولة، للتأكد من البنود التي تحفظ الآثار وحقوق المجلس الأعلى للآثار.
وتابع: «وبالنسبة للمعرض يتم إجراء في البداية تقرير الحالة الوصفية للقطع الأثرية، حيث يتم توصيف كل قطعة بشكل كامل، إضافة للصور، بجانب لجنة البصمة، إذ يتم عمل كل قطعة أثرية بصمة خاصة يتم أخذها قبل أو بعد السفر».
وأشار إلى أن كورونا أثرت على المعارض بشكل كبير ولكن حاليا يوجد معرض «ملوك الشمس» في التشيك، الذي أقيم منذ 30 أغسطس الماضي، ومستمر حتى 20 يونيو، كما يوجد معرض «شاطئ المسجد» في المملكة العربية السعودية بالدمام ويستمر لنوفمبر المقبل، ومن المقرر إقامة معرض في أمريكا بـ5 مدن بداية من نوفمبر المقبل.