«زكريا» مع منتجاته من الجلود
رائحة فواحة تجذب المارة أمام سور حديقة الأورمان المجاورة لجامعة القاهرة بالجيزة، تجعلهم من تلقاء أنفسهم يدخلون الحديقة؛ ليجدوا فور العبور من بوابتها معرض زهور الربيع في عامه الجديد، بأزهاره المميزة والمختلفة، وألوانها الزاهية، وأشكالها العديدة، والتي من بينها أنواع غير متواجدة في أي مكان آخر.
على بعد خطوات من بوابة الحديقة توجد المشاتل المختلفة، وتضم أنواعًا عديدة من الأزهار مختلفة الأحجام والأشكال والارتفاعات، وعلى الرغم من أن اسمه معرض الزهور، إلا أنه لم يقتصر عليها فقط، ففي أول ممر على يمين الدخول من البوابة الرئيسية؛ توجد «فرشة» أحمد زكريا متولي، خريج دبلومة الفنون والحرف التقليدية، حيث يصنع بيده المحافظ والحقائب والأحزمة والاكسسوارات والأحذية بأنواعها ومقاساتها.
تخصص «زكريا» في أعمال النجارة العربي وقشرة الخشب، خلال فترة الدبلومة، حسب حديثه لـ«الوطن» في جولتها بالمعرض، إلا أنه قرر بعد إنهائها في 2016 طرق أبواب المصنوعات الجلدية، ليصبح بعد ذلك صاحب «براند» يحمل اسمه، مشاركًا به في المهرجانات المختلفة، «بيت السناري بالسيدة زينب، المعرض الدولي للحرف اليدوية، جرافيتي، ديارنا»، فضلا عن المهرجانات، «تونس والتمور».
وعلى الرغم من مختلف المعارض والمهرجنات التي شارك بها «زكريا»، إلا أنها المرة الأولى له في معرض الزهور، حيث تفاجأ باختلاف نوعية الحضور والمشترين منه، «أعمار وفئات مختلفة»، مقارنة بالمعارض المتخصصة في الحرف اليدوية، والتي سبق له المشاركة بها، وهو ما رآه فرصة في التعرف على جمهور جديد مختلف عنه وسط الطبيعة المميزة.
خلف «فرشة» المصنوعات الجلدية توجد مثيلة لها في الحرف اليدوية المختلفة، يشارك بها محمد جمعة عبدالمجيد، من قنا، بأعمال العديد من شباب المحافظات المختلفة، ولكل منهم عمله اليدوي الذي يميزه، مثل نجادة وفركة شلاتين، شيلان سيناء، ملح سيوة، فخار قنا، الجوص ومنتجات الخزف، خشب السرسوع من قنا، وسجاد القصاقيص والصوف، السعف والنخيل من الفيوم.
يشارك «جمعة» في المعرض منذ 7 سنوات، حسبما ذكر لـ«الوطن»، بالأعمال اليدوية لشباب المحافظات؛ والحرفيين الذين يقومون بتصميم المنتج ليقوم هو بتسويقه في المعارض، حيث يقبل عليها الزوار لكثرة أنواعها وجودتها وأسعارها المختلفة التي تناسب الجميع.
أكثر المنتجات مبيعًا في «فرشة» الحرف اليدوية؛ أعمال الرمل للطبقات العالية، والفخار مع الطبقات المتوسطة والبسيطة، فضلا عن السجاد وخشب السرسوع بأشكاله المختلفة المميزة، وملح سيوة الذي يكون على شكل «أباجورات» تضيء بالكهرباء؛ وتخرج الطاقة السلبية بألوان ضوءها المختلفة.
تعليقات الفيسبوك