«جيهان»: حياتي اتغيرت للأفضل بـ«حياة كريمة» وحاسة إني في حلم جميل
جيهان
عاشت حياة صعبة فى بداية زواجها، ولم تشكُ يوماً، فقد عاشت مع صغارها في غرفة واحدة، من الطوب اللبن، في بيت عائلة زوجها، لسنوات، دون أن يصدر منها أنين شكوى من الحياة غير الآدمية التى تعيشها هي وصغارها الثلاثة، فجدران المنزل من الطوب اللبن، والسقف من جريد النخيل، والحمام مشترك، ومخصّص لخدمة 7 أسر، والحشرات والزواحف تنتشر فى شقوق الغرفة، هذا المشهد عبارة عن صورة بانورامية لحياة «جيهان سعداوي»، قبل أن تهب رياح التغيير على حياتها، وتحولها إلى الأفضل بعد وصول مشروعات مبادرة «حياة كريمة»، إلى قرية نجع التل وتتبنى حالتها، وتغيير حياتها إلى الأفضل.
«حلم طال انتظاره، لكنه تحقّق بالفعل بعد سنوات من التمنى»، هكذا قالت «جيهان» لـ«الوطن»، مؤكدة أن مبادرة حياة كريمة كانت طوق النجاة والمنقذ للأسرة قبل أن تتشرد لوجود خلاف بين زوجها وعائلته ما كان ينذر بطرده من بيت العائلة.
وتابعت: «حياتنا كانت صعبة، والظروف وحشة، فى الشتاء كنا بنام تحت المطر، لأن السقف كان جريد نخل يادوب بس ساتر الأوضة، حياتنا كلها كانت فى أوضة واحدة بس، فيها هدومنا، وفيها كل حاجة تخصنا، كانت مكركبة طول الوقت، لأنها أصلاً ضيقة، وكان نفسى نطلع من بيت العائلة لمكان أحسن علشان العيال تتربى كويس».
الحشرات والقوارض كانت دائماً تُهدّد حياة أطفال «جيهان» لوجود شقوق داخل حوائط الغرفة، تتجمع بداخلها، وأضافت: «طول الوقت كنت بابقى خايفة على العيال من العقارب والتعابين، اللى فى كل مكان حوالينا، وكان كل حلمى إننا نعرف ننضف الأوضة بس».
وعلمت «جيهان» أن المبادرة دخلت حيز التنفيذ، وأن أسرتها الصغيرة ستكون هدفاً للمبادرة، سعادتها كانت كبيرة، فهى لم تكن تصدّق أن القدر كتب لها هى وصغارها الحياة الكريمة، وعن هذه الشعور والمفاجأة غير المتوقعة قالت: «حياة كريمة بنت لينا بيت مخصوص، ومجهز، ومعمول سيراميك، ومطبخ نضيف، وسقف، وحاجات عمرنا ما كنا نحلم بيها، لدرجة إنى حاسة إنى فى حلم وخايفة أصحى منه، أول مرة نحس إن الدولة مهتمة بينا».