ظروف الحياة صعبة على من لا يملك قوت يومه، لأنه لا يجد من يهتم لشأنه، حينما يمرض لن يجد من يساعده في العلاج، تلك كلمات تعبر عن حالة محمد عبدالشكور، 49 سنة من منطقة أرض اللواء، الأب الذي لا يملك تكلفة علاج نجله الوحيد، نظرا للظروف المادية التي يمر بها.
ضاقت به الدنيا وأعلنت عصيانها عليه، بعدما أغلق صاحب المحل الذي كان يعمل به ك «عامل نظافة»، أبوابه أمام ذلك الأب المكلوم، لتبدأ رواية أخري في حياة الرجل الذي تزوج حديثا، بعد ظروف صعبة أجبرته علي تأخير زواجه حتي وصل إلي سن 46 عاما دون زواج: «متجوز لسه من 3 سنين، ومخلف طفل عنده سنه، وأتاخرت في الجواز بسبب ظروفي الصعبة».
ظروف الرجل الصحية تمنعه من القيام بأي مجهود عضلي، لأن ذلك يعرض حياته للخطر، وعلي الرغم من ذلك إلا أنه كان يقسو علي نفسه ويعمل رغم مرضه، حتى تخلى صاحب المحل: «صفي الشغل وقالي روح لحالك رغم إني شغال معاه بقالي 10 سنين معاه، لكنه سابني فجأة كده للشارع، ومش عارف أعرف إيه ولا أروح فين».
بعد ولادة نجله، اكتشف الرجل أنه يعاني من مرض حساسية الصدر، لتبدأ مرحلة أخرى أشد قسوة في حياة الرجل، حيث أنه لم يعد يجد مالا يكفي لعلاج نجله الأوحد: «معيش فلوس علاجه وبشوفه بيموت مني، رغم أنه جاي بعد شوقه، لكن مش عارف اتصرف إزاي، وفلوس علاجه مش قادر أوفرها رغم إنها قليلة، لكن ما باليد حيلة، وعندي الضغط والسكر، وصاحب الإيجار مش راحمني».
يحتاج الرجل شهريا لما يقرب من ألفي جنيه، منها ديون يسددها الأربعيني تراكمت عليه بعد الزواج: «عايش في معاناة وعليا ديون، ومبقتش قادر علي الشغل، وصحتي تعبت وشايل الطحال، وكذا عملية في رجلي الشمال ومركب شرايح ومسامير ومغير فقرة في ضهري، وعايش في مأساة».
يتمني«عبدالشكور» أن تسانده مؤسسات الدولة لأنه لا يحصل علي معاش تكافل وكرامة: «نفسي في أي مشروع أكل منه عيش، أو حتي كشك أبيع فيه أي حاجه، عايز اعيش وابني يعيش، عليا ديون كتير، ومش عارف اتصرف إزاي».
تعليقات الفيسبوك