الأم المثالية بالبحيرة: «فخورة بأبنائي ومصافحة الرئيس أكبر تكريم»
الأم المثالية بالبحيرة
حالة من الفخر والسعادة تعيشها الآن أسرة «أنعام عبد الرازق هاشم»، السيدة الستينية التي اختارتها الدولة للفوز بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة البحيرة.
وعبر أبناء السيدة «أنعام» عن فرحتهم بقولهم إن حصول والدتهم على لقب الأم المثالية يأتي تتويجاً لما بذلته من جهد ومشقة خلال مسيرة تربيتهم، واعتبروا أن مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي لوالدتهم هو أكبر تكريم لها، مشيرين إلى أنها كانت الأم والأب لأبنائها في وقت واحد، حيث توفى زوجها، بعد 8 سنوات فقط من زواجهما، واستطاعت أن تجعل من أبنائها أشخاصاً ناجحين ومؤثرين في المجتمع.
«عبد الرحمن يعقوب»، حاصل على بكالوريوس علوم، الابن الأصغر للأم المثالية بالبحيرة، تحدث لـ«الوطن» قائلاً: «سعادة بالغة غمرتنا عقب تتويج أمي بلقب الأم المثالية بالبحيرة لهذا العام، واستطيع أن أقول إننا لم نستطع النوم هذه الليلة، احتفالاً بالسيدة التي طالما سهرت وتعبت لنصبح كباراً سناً وعلماً»، مشيراً إلى أنه توجهت مع والدته إلى وزارة التضامن الاجتماعي بالقاهرة، صباح اليوم السبت، استعداداً لاحتفالية تكريم الأمهات المثاليات غداً، وأضاف أن استقبال الأمهات المثاليات، ومن بينهن والدته، كان استقبالاً حافلاً أشعرهن بقيمتهن لدى الدولة.
وأضاف أنه تم اليوم إعلان أسماء الأمهات الفائزات بلقب الأم المثالية بكل محافظة، ولدى إعلان اسم والدته انتابته نوبة من البكاء الممزوج بالسعادة، مشيراً إلى أنه همس في أذن والدته قائلاً: «دي هدية عيد الأم يا أجمل وأحن أم في الدنيا»، لافتاً إلى أنهم يعيشون أجواءً سعيدة داخل مقر التكريم، حيث توجهوا إلى فندق الإقامة الذي سيمكثون فيه حتى صباح الغد، استعداداً لاحتفالية تكريم الأمهات المثاليات، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن جانبها أعربت السيدة «أنعام» عن سعادتها لفوزها بلقب الأم المثالية عن محافظة البحيرة، مشيرةً إلى شعورها بالفخر لما قدمته لأبنائها، وأضافت أن مصافحة الرئيس عبد الفتاح السيسي سيكون أكبر تكريم لها.
«سلمى يعقوب»، الابنة الكبرى للأم المثالية بالبحيرة، عبرت عن سعادتها قائلة: «لم نجد وسيلة نعبر بها عن امتناننا لأمنا إلا بالتقديم لها في مسابقة الأم المثالية، وكان اختيارها لهذا اللقب أكبر هدية لها، تعوضها عن سنوات شقاء عاشتها في تربية 3 أبناء».
وأضافت: «توفي والدنا عقب 8 سنوات زواج من أمي، عاشت بعدها لتربيتنا رافضة الزواج من أي رجل، علما بأنها كانت في عمر 25 سنة، وجمالها ونسبها دفعوا العديد إلى طلب الزواج منها، إلا أنها أصرت على تربية أبنائها وتعليمهم حتى وصولهم للمرحلة الجامعية، وحصولهم على شهادات مرموقة»، مشيرةً إلى أنها حصلت على بكالوريوس صيدلة، بينما حصل شقيقها الأوسط على بكالوريوس طب، أما الأصغر فتخرج من كلية العلوم.