لأول مرة.. أقباط إسكندرية يحتفلون بعيد «القديس بيشوي كامل»
عيد أبونا بيشوي كامل
احتفل أقباط الإسكندرية، لأول مرة مساء اليوم السبت، بليلة عيد «القديس القمص بيشوي كامل»، وذلك بعدما اعترف المجمع المقدس، برئاسة الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بقداسة الكاهن المتنيح، وضمه إلى مجمع القديسين بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وشهدت كنيسة «الشهيد مارجرجس سبورتنج»، شرق الإسكندرية، توافد العشرات عليها مساء اليوم، لحضور الاحتفالية، وسط تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وبنظام الحجز المسبق، وبنسبة حضور لا تتجاوز 25% من سعة الكنيسة.
وقال القمص «تادرس يعقوب مالطي»، راعي الكنيسة ورفيق حياة القمص المتنيح، إن «الأنبا بيشوي كامل لم يكن يرغب في الحياة الطويلة، بل كان يسعى أن تكون أيامه مع الله».
وأضاف القمص «يعقوب» خلال عظة الاحتفالية، أنه «كان حريصاً على خلاص نفسه والآخرين، فلم يتدخل أبداً في إنشاءات الكنيسة أو الأمور المادية»، وتابع بقوله: «حتى مكنش يعرف حسابات الكنيسة في أي بنك»، لافتاً إلى أن «هدفه كان الانطلاق من العالم وربح الحياة الأبدية».
وأوضح أنه في إحدى المرات، جاء له مدير الديوان البطريركي «واخد على خاطره منه، عشان مبيسألش عن تكاليف الكنيسة»، لافتاً إلى أنه حين سأله، وعلم أن الكنيسة تكلفت 120 ألف جنيه، حزن وقال: «المنارة دي جابت لنا الكلام.. مش كان بالأولى نبني كنيسة بـ20 ألف، ومنارة صغيرة، وكنا عملنا 6 كنائس بثمنها».
واستكمل: «أبونا بيشوي كان بيحترم الجميع، وفي إحدى المرات أحد العساكر الصغار أشار له كي يتحرك بسيارته في منطقة محطة الرمل، فأعطى له تعظيم سلام، وحين قال له أبونا لوقا: أنت بتعمل تعظيم لعسكري صغير، فرد: أنا بوصل له رسالة حب وتقدير عشان يفرح».
وتابع: «مكنش يحب يزعل حد، ولو زعل حد ميكررهاش، وباقول أنه لو زعل حد للتأكيد على وجود ضعف بشري فيه، فهو بكل تأكيد غير منزه عن الخطية».