شركة أسترازينيكا ترد على احتواء لقاحها لمكونات مشتقة من لحم الخنزير
لقاح أسترازينيكا
قالت شركة أسترازينيكا، اليوم الأحد، إن لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد لا يحتوي على مكونات مشتقة من لحم الخنزير، وذلك ردا على ما تردد في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، بأن العقار يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، إن مجلس العلماء الإندونيسي، وهو أعلى مجلس ديني في إندونيسيا، قد ذكر على موقعه على الإنترنت أمس، إن اللقاح حرام لأن عملية التصنيع تستخدم إنزيم التربسين الذي تم الحصول عليه من بنكرياس الخنزير، ومع ذلك، وافق المجلس على استخدام اللقاح في حالة الطوارئ الوبائية.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الشركة البريطانية السويدية ريزمان أبوداري، أنه قال في بيان: «في جميع مراحل عملية الإنتاج، لا يستخدم لقاح الفيروس هذا ولا يتلامس مع المنتجات المشتقة من لحم الخنزير أو المنتجات الحيوانية الأخرى».
وتابعت الوكالة، إن المجلس ووكالة الغذاء والدواء في البلاد لم يردا على الفور على طلبات للتعليق على الخبر.
وكانت السلطات الإندونيسية قد وافقت، أمس الأول، على استخدام لقاح أسترازينيكا بعد مراجعة التقارير التي تفيد بأنه تسبب في حدوث جلطات دموية بين بعض المتلقين في أوروبا، ما أدى إلى تعليق بعض الدول الأوروبية لاستخدام اللقاح، منها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وسلوفينيا، وذلك بعد أن علقت الدانمارك، والنرويج والنمسا ودول أخرى كأيسلندا وبلغاريا وهولندا وإيرلندا، بينما رفضت سويسرا الترخيص له منذ البداية، كما أجلت بعض الدول من خارج الاتحاد الأوروبي عملية التطعيم بهذا اللقاح كالكونغو، بينما أعلنت فنزويلا أنها لن ترخص للقاح.
يأتي ذلك رغم إعلان اللجنة الفرعية المعنية بكوفيد-19 التابعة للجنة الاستشارية العالمية بمنظمة الصحة العالمية، المعنية بأمان اللقاحات في منظمة الصحة العالمية بشأن مؤشرات الأمان المتعلقة بلقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19، أن اللقاح لا يزال يعتبر إيجابيا بالنظر إلى للمخاطر والمنافع.