محلل سياسي: ليبيا على الطريق الصحيح ونحارب التقارير المفبركة لصالح بلدنا
ليبيا
قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور عادل الخطاب، إن الفترة الحالية تشهد نوعا من الاستقرار في ليبيا، خاصة مع الانتخابات الأخيرة التي تمت ونتج عنها تشكيل حكومة جديدة تقود البلاد خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الجميع بات يسعى لأن تكون كل القرارات الخاصة بمستقبل ليبيا نابعة من الداخل دون أية تدخلات أجنبية على الإطلاق.
وأضاف المحلل السياسي الليبي لـ«الوطن»: «بعد استقرار الحكومة ظهرت بعض الحقائق ومنها ما أكده فريق دولي من الصحفيين عن تقرير لبعض الخبراء حول تدخل الشركات العسكرية الخاصة في ليبيا، ويحتوي على معلومات غير مؤكدة ليتم استخدامها لمعاداة روسيا، ولذلك قام فريق من 27 صحفيا روسيا وأجنبيا بتقييم مصداقية المصدر ومراعاة الدقة والواقعية لجميع فقرات التقرير وكانت النتيجة أن كل البيانات مبنية على معلومات غير موثوقة».
وأشار إلى أنه أثناء تحليل التقرير ركز فريق الصحفيين على 22 فقرة من التقرير، ووصلوا إلى حقيقة أنه لم يتردد الخبراء في تقديم الوثائق المرسومة في محرر رسومي على أنها بيانات حقيقية، واستخدام بيانات دعائية من قبل مسؤولي حكومة الوفاق الوطني على أنها معلومات موثوقة.
وتابع: «التقرير يحاول تشويه صورة الجيش الوطني الليبي ويركز من خلال اعتماده على وسائل إعلام إخوانية بسبب وجود الشركة العسكرية الروسية بتقديم دلائل من خلال صور لها في سوريا على أنها في ليبيا».
وأوضح أن المستوى المنخفض من تحليل المواد المتاحة يوضح أن التقرير لم يكن يهدف منذ البداية إلى جمع معلومات موضوعية حوله، مما يدل على أن لجنة خبراء الأمم المتحدة المشاركة في التقرير مجرد أداة ضرورية لإضفاء الشرعية عليه فقط، موضحا أن واضعي التقرير يستنتجون على الفور أن فاغنر قدمت مساعدات في ليبيا وهذا لم يحدث، ويؤكد أن التقرير مجرد بروباجاندا لتحقيق أهداف معينة.
وأكد «الخطاب»، أن التقرير أشار إلى الفقرة التاسعة من قرار الأمم المتحدة بشأن ليبيا، الذي تبناه مجلس الأمن في جلسته 6491 في 26 فبراير 2011، وتقول إنه يحظر إمداد ليبيا بأي نوع من الأسلحة، لتزويد الليبيين بأي نوع من المساعدة العسكرية باستثناء الإمدادات الإنسانية ومعدات الحماية بزعم أنه تم تختراق الفقرة السابقة ولكنها معلومات لا أساس لها من الصحة، حيث لا توجد إشارات إلى حقيقة أن أي منظمة رسمية اتهمت رسميا مرة واحدة روسيا بإمداد الأسلحة إلى ليبيا، ولكنها اتهامات من عناصر الإخوان الإرهابية وحكومة الوفاق الوطني غير الشرعية، علما بأنه تم ضبط إحدى الدول عدة مرات وهي تقوم بتهريب أسلحة إلى ليبيا، واتُهمت بدعم حكومة الوفاق الوطني بأسلحة غير قانونية تتجاوز الحظر.
وقال: «شركتي تويتر وفيسبوك أعلنتا منتصف العام الماضي عن تفكيك سبع شبكات منفصلة من الحسابات والصفحات الزائفة على منصتيهما كانت تنشط في بعض الدول ومن ضمنها ليبيا تمولها جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بسبب سلوك زائف منسق، ما أدى إلى إغلاق هذه الشبكات في إطار تقريرها الشهري عن السلوك الزائف المنسق، كما أن موقع فيسبوك أزال قرابة 8 آلاف صفحة ضالعة في حملات تأثير سياسي مضللة حول العالم في أكتوبر، وذلك باستخدام حسابات زائفة، وتقول فيسبوك إن بعض هذه الصفحات يضم محتوى متصل بالإرهاب تارة وتشويه سمعة سياسيين ليبين ودوليين تارة أخرى، ودعم هذه الحملة الإخوان في ليبيا وحكومة الوفاق».
واختتم المحلل السياسي الليبي حديثه: «في 27 مارس الماضي، أصدرت شبكة بي بي سي إفريقيا فيلما عن شحنات الأسلحة إلى ليبيا، بعنوان "سفن الأشباح"، يوضح بالتفصيل دعم الإخوان كما يصف حركة إحدى السفن، التي غادرت ميناء مرسين في 24 يناير 2020 ووصلت إلى جنوة بإيطاليا بعد ثلاثة أيام، حيث أبلغ أحد أفراد الطاقم الشرطة أن السفينة كانت تستخدم لنقل الأسلحة».