زوجة الشهيد عادل تروي حكاية أول عيد أم بعد وفاة ابنها: سنة أولى زواج
إيمان عبدالقادر
روّت النائبة إيمان عبدالقادر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، زوجة الشهيد مقدم أركان حرب عادل عبدالحميد، أجمل قصة تذكرها بعيد الأم، رغم قسوتها، وكم كان الشهيد حريص على الاحتفال بهذا العيد، وانه يعتبر شهر مارس مميز، لوجود عيد ميلاد والدته وعيد الأم وابنهما محمد.
أول عيد أم
تحكي إيمان ، لـ«الوطن»، عن أول عيد أم في سنة أولى زواج، الذي شهد وفاة ابن جنين 4 أشهر، وحزنت بشدة وقتها على وفاة الجنين، إلا أن زوجها عادل جلب لها هدية وقال «مش كفايه عليكى ابقى ابنك»، وأعطاها بوكيه الورد، وكانت هذه الكلمة لها فعل السحر على قلبها، مؤكدة أنها تحتفظ بتلك الهدية حتى يومنا هذا.
وبابتسامة، تذكرت إيمان عبدالقادر، موقف والدة الشهيد عادل آنذاك، قائلة: «وقتها والدته قالت بهزار يعنى كده اخدتك منى، فضحك عادل معها وداعبها، وقال أنتي الكبرى وهي الصغرى، وكانت دائمًا تنادينى ببنتي». مشيرة إلى أنّ عيد الأم هذا العام مختلف عن سابقيه: «لقد رحلت والدة الشهيد عادل منذ أيام، جعلهما الله في أعلى الجنان مع الأنبياء».
وقالت: كانت دائما تعاملني كوالدتي، وكان الشهيد عادل يحرص على إحضار تورتة في عيد الأم وعيد ميلادها، الذي يأتي قبل أيام من عيد الأم، ووالدته كانت تقول: «مفيش حد بيعمل عيدين»، فكان رد عادل دائما: «لو أطول أعمل ليكي كل يوم عيد هعمله».
وتذكرت زوجة الشهيد مقدم أركان حرب عادل عبدالحميد، أول عيد أم بعد استشهاده: «أول من قالت لي كل سنة وانتي طيبة هي والدة عادل، وهي تقول لها هو دائما كان بيقولها ليكى في التوقيت ده».