حكم زواج القاصرات في الإسلام.. دار الإفتاء تجيب
دار الافتاء
يتساءل الكثيرون عن حكم زواج القاصرات في الإسلام، لاسيما بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس عنه، وتوجيهه لمجلس النواب بإصدار قانون منفصل يجرم زواج القاصرات، لاسيما وأن هناك العديد من القرى والنجوع التي تزوج الأطفال وينتج عنها أسره مشوهة ويهدر حق الطفلة، لأنَّه لا يوجد عقد زواج موثق لذلك، ويكتفي الأهل بتوقيع عقد زواج عرفي وتكون الطفلة هي الضحية حال طلاقها وإثبات نسب أطفالها حتى بلوغها سن 18 سنة، الوطن تستعرض حكم زواج القاصرات في الإسلام وفقًا لما حددته دار الإفتاء المصرية.
حكم زواج القاصرات في الإسلام.. مخالف
وقالت دار الإفتاء إنَّ حكم زواج القاصرات في الاسلام، يعد حرام شرعا، به مخالفة للقانون، لاسيما وأنه يؤدي إلى الكثير من المفاسد والأضرار في المجتمع، موضحة أنَّ الإسلام اعتنى بالأسرة أعظم عناية، واهتم بأسس تكوينها اهتماما عظيما.
مقاصد الشريعة الإسلامية
وأكدت الدار أنَّ الإسلام اهتم أيضا بتعميق أسس ترابطها، وما يؤدي إلى تماسكها واستمرارها، موضحة أنَّه بالنظر إلى مقاصد الشريعة الإسلامية والحكمة من الزواج، يتبين أن ما يقدم عليه البعض من تزويج البنات القاصرات هو عمل منافي لهذه المقاصد.
منع زواج القاصرات
وأوضحت أنَّ حكم زواج القاصرات في الاسلام، تأتي الحكمة منه الحفاظ على تماسك الأسرة وترابطتها، معتبرة أنَّه يمثل جريمة في حقهنّ، لاسيما وأن الفتاة القاصر ليس لديها القدرة على تحمل مسؤولية الحياة الزوجية والقيام بالأعباء المادية والمعنوية اللازمة لاستمرارها، مما ينتج عنه الكثير من الأضرار والمفاسد التي تؤدي لفشل هذه الزيجات وانتشار حالات الطلاق المبكر.
حرمة زواج القاصرات
وشددت دار الإفتاء، على أنَّ حرمة زواج القاصرات، ووجوب الالتزام بالسِّنِّ القانونية لزواج الفتيات، هو الحكم الشرعي المناسب للواقع والحال والمتوافق مع الحكمة من الزواج، مؤكّدة أنَّ القاعدة الشرعية تقرر أن دَفع المفاسِد مُقدَّمٌ على جلبِ المصالِح، وهو الغاية الأساسية من تحريم زواج القاصرات.