حكاية شاب غير ملابسه الداخلية وسط المارة بأكبر شوارع مطروح
أهالي مطروح: أفعال شاذة ودخيلة على عاداتنا وتقاليدنا
رجل خلال تغييره ملابسه فى شارع الإسكندرية وسط مدينة مرسي مطروح
وسط ذهول المارة من أهالي مدينة مرسى مطروح مطروح، أقدم شاب في العشرينيات من عمره، على تغيير ملابسه الداخلية، في شارع إسكندرية، أحد أكبر الشوارع التجارية بالمدينة الساحلية، أمام أحد المحلات، على بعد أمتار من مديرية أمن مطروح.
وفوجئ أهالي مرسى مطروح، خلال سيرهم في شارع إسكندرية، بهذا الشباب العشريني صاحب البشرة الخمرية، بنزع جميع ملابسه، بما في ذلك الملابس الداخلية، حتى بدا عارياً تماماً وسط المارة، من الرجال والسيدات.
«منظر مقزز حدث اليوم في قلب شارع إسكندريه الرئيسي بمدينة مرسي مطروح»، بحسب «فوزي العرمان»، من أهالي مطروح، مشيراً إلى أن أحد الشبان توقف أمام محل «عروس مطروح»، ظهر اليوم الاثنين، وقام بتغيير ملابسه، ووقف بدون ملابس داخلية، أمام المارة.
واعتبر أن هذا لا يليق بأي مكان في مصر أن يحدث ذلك، خاصةً مدينة مرسى مطروح، التي تتميز بعاداتها وتقاليدها البدوية، ويحافظ أهلها على ذلك، ومنها التمسك بالاحترام، والتحشم في الطريق، وعدم فعل أفعال مشينة، تخدش الحياء، والتعفف، من جانب الصغير قبل الكبير، وعدم سير المرأه في الشارع بدون زوجها أو ابنها، وأكد أن «هذه المشاهد والأفعال الشاذة دخيلة على مجتمع مطروح، وتضرب بعاداته وتقاليده عرض الحائط، ولا أعتقد أن هذا مريض نفسي، ولابد من السيطرة على مثل هذه الأمور».
ودعا «عبدالستار العميري»، من أهالي مطروح، إلى إنشاء دار رعاية، أو مصحة نفسية، أو حتى مصنع لتدوير القمامة، لاستيعاب مثل هذا الشاب، وأضاف أنه سواء إذا كان الشاب يعاني مرضاً نفسياً أو في كامل قواه العقلية، فإن مثل هذه المنشآت يمكن أن تسهم في إنهاء مشكلة أطفال الشوارع والبلطجة والعاطلين بشكل كبير.
وقال «عامر كريم»، من أهالي المدينة، إن مرسى مطروح أصبحت ساحة للمتسولين، في غياب التصدي لأفعالهم الغريبة، التي تثير إشمئزاز جميع أهالي مطروح، متسائلاً: «كيف يقطع كل هؤلاء المتسولين مئات الكيلومترات، كل تلك المسافة قادمين من خارج المحافظة، دون يتم القبض عليهم؟»، مشيراً إلى أن المدينة بدأت تشهد في الآونه الأخيرة، تزايداً في أعداد المتسولين، الذين يقوم بعضهم بأفعال شاذة، تسيء إلى تقاليد وعادات أبناء مطروح.
وطرح «حسين الشعراوي»، أحد مواطني مطروح، اقتراحاً للتصدي لمثل هذه الظواهر السلبية، قائلاً: «الحل يكمن في تشكيل لجان شعبية من شباب مطروح، لتطهيرها من المتسولين، الذين انتشروا مؤخراً فى شوارع مطروح، لعدم رؤية أهلنا هذه الأفعال الغريبة، التي باتت منتشرة في بعض الأماكن في مدينة مرسى مطروح والمدن الأخرى خلال الفترة الأخيرة».