صورة تعبيرية
عادات وتقاليد خاطئة، ورطت عدد من الآباء والأمهات في التوقيع على إيصالات أمانة بمبالغ كبيرة وأخرى على بياض، لتجهيز فتياتهم وأولادهم، انتهى بيهم الحال داخل المحاكم والسجون، بعد عجزهم عن السداد وتراكم الفوائد عليهم وتهديدهم حتى صد حكم بحبسهم، حكايات يرويها المحامي هيثم سمير، من واقع عمله.
يحكي أن أهل القرى والأرياف والصعيد، لديهم عادات غريبة جعلتهم يدفعون ثمنها بعد طورتهم، مؤكدًا أن الأسرة الفقيرة التي لا دخل لها، يضطرون للاقتراض لتجهيز فتياتهم بالأدوات التي فرضتها العادات والتقاليد دون النظر لحالتهم المادية التي قد تكاد منعدمة وإلا لن يتقدم لخطبة الفتاة أحد.
يقول «سمير» لـ«الوطن»، إنه تلقى العديد من القضايا للدفاع عن هؤلاء الغارمون من النساء والرجال، ومحاولة التدخل بشكل ودي حتى لا يصل الأمر لتنفيذ حكم الحبس خاصة لو كان الرجل عجوز والمرأة جدة: «جهاز العروسة في الأرياف خراب بيوت والبنت ممكن تتشري حاجات مش هتستخدمها لمجرد إنها بتعلي على بنت خلتها وصاحبتها وتسيب أبوها يتحبس عادي».
أشاد سمير، بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس في احتفالية المرأة المصرية عن العادات الخائطة التي تتبعها بعض الأسر من شراء مستلزمات الفتاة في غنى عنها، لافتة إلى أن أهل الريف في بلده قنا يلجأون للجمعيات الأهلية التي تقدم قروض بفوائد كبيرة مقابل إيصال الكهرباء وصورة من البطاقة فقط وضامن وبعد ثلاثة أيام يتم صرف المبلغ المطلوب، عكس البنوك التي تتطلب عدة إجراءات وضمانات.
يتحدث عن العادات والتقاليد الغريبة التي تشهدها بعض المناطق، ومنها إلزام العروسة برد ما يسمى بـ«العشاء» للعريس بعد التقدم لخطبتها والذي يأتي فيه طيور وفاكهة وأحيانًا مواشي بتكلفة مالية عالية: «ممكن أب يروح يجيب قرض مخصوص عشان يودي عشاء للأهل العريس عشان ميقولوش عليهم مش قادرين».
البعض يفضل شراء ديك رومي و10 ديوك وبط، وآخرون يكتفون بخروف معلق في أذنه حلق من ذهب: «عندنا قرية في الأشراف تبع محافظة قنا بتعمل كده دايما وهما معظمهم قبيلة وعندهم طقوس خاصة حتى لو أهل العروسة أو العريس هيشحت أو هيسرق لازم يعمل كده وفي الآخر نلاقي ناس كتير محبوسة عشان مش قادرة تسدد».
تعليقات الفيسبوك