النيابة تستجوب سائق تاكسي استقلته خاطفة طفل مستشفى أبوالريش بعد الجريمة
المتهمة بخطف الطفل
في تطور جديد لواقعة اختطاف طفلة رضيعة من مستشفى أبو الريش بالقاهرة من قبل سيدة انتحلت صفة طبيبة مرتدية بالطو أبيض، توصلت أجهزة البحث الجنائي لسائق التاكسي الذي استقلته المتهمة حتى نزلت بمنطقة العجوزة.
السائق أكد في أقواله أمام عناصر البحث الجنائي، أن المتهمة استقلت السيارة معه، وكانت تحتضن طفلًا صغيرًا، وعلى كتفيها حقيبة يد، أسرعت نحوه وطلبت منه توصليها إلى منطقة العجوزة.
بداية الواقعة كانت في قاعة انتظار المرضى بمستشفى أبو الريش، حيث كانت تجلس سيدة بطفلها الرضيع، تنتظر توقيع الكشف الطبي عليه، وبعد فترة من الانتظار اقتربت منها سيدة أخرى ترتدي بالطو أبيض يشبه ملابس الأطقم الطبية، أوهمتها بأنها ستدخلها للطبيب قبل بلوغ دورها، وخطفت الطفل واختفت فجأة.
فريق بحثي للقبض على المتهمة
قصة مأساوية عاشتها أم الرضيع التي جاءت من قرية زاوية أبو مسلم التابعة لمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة، للكشف على طفلها «محمد. ح» عمره ثلاثة أشهر، لكن تم اختطافه من مستشفى أبو الريش، مساء يوم الأحد الماضي، بعد أن انتحلت سيدة صفة أحد الأطقم الطبية بالمستشفى، وبدأت مباحث القاهرة في البحث عن المتهمة من خلال تشكيل فريق بحثي للقبض عليها.
حيلة شيطانية
كشفت التحريات الأولية أن المتهمة قامت بخطف الرضيع من والدته من داخل المستشفى بحجة تخطي دورها في الانتظار، ومحاولة مساعدتها حتى تدخل للطبيب المعالج بدلًا من البقاء ساعات، وبالفعل طلبت منها الدخول لإحدى الغرف بالعيادات ثم خرجت لتلبي طلب السيدة بأن تحضر لها صورة شهادة ميلاد الطفل وصورة بطاقتها الشخصية، واستغلت فترة غيابها وخطفت الابن.
كاميرات المراقبة.. تتعقب المتهمة
وقامت الأجهزة الأمنية بتفريغ كاميرات المراقبة التي كشفت خط سير المتهمة بعد تحديد أوصافها، وبناء عليه تبين أنها كانت مرتدية بالطو أبيض، ونجح الفريق البحثي في التواصل إلى سائق السيارة الأجرة «تاكسي» التي استقلتها المتهمة خلال اختطاف الطفل.
استجواب سائق السيارة
وأكد سائق السيارة الأجرة، فور استجوابه، أن المتهمة استقلت السيارة معه، وكانت تحتضن طفلًا صغيرًا، وعلى كتفيها حقيبة يد، أسرعت نحوه وطلبت منه توصليها إلى منطقة العجوزة.
وسط تشديدات أمنية، تم استدعاء والدي الطفل المختطف لمناقشته حول الواقعة للوصول إلى السيدة التي خطفت الرضيع.
وأكد مصدر أمني، أن الأم أدلت بأقوالها خلال التحريات بأنها كانت جالسة تنتظر دورها داخل إحدى حجرات المستشفى للكشف على الصغير، وفجأة أخبرتها سيدة ترتدي بالطو أبيض يشبه ملابس الأطقم الطبية، وبدأت تتحدث معها وعرضت عليها تخفيض مدة الانتظار خاصة أن رقمها كان 201.
استجواب العاملين بالمستشفى
وقامت جهات التحقيقات في الواقعة، باستجواب 8 من الأشخاص العاملين بالمستشفى الذي شهد على جريمة خطف الطفل، لجمع المعلومات والتوصل لهوية المتهمة بالخطف.