في وقت تخلى عنه الجميع رفضت هي التخلي عنه، ظلت بجانبه في مرضه، لا يطاوعها قلبها أن تتركه وهو في حالة يرثى لها، ينازع ويقاوم المرض، ولا يستطيع الحركة، طريح الفراش، يحسب عدد الساعات وينتظر لحظة الموت ليرتاح من العذاب، بينما في الجانب الآخر، لا تمل زوجته عن إنفاق الأموال لتصرف على علاجه، وكلها أمل أن يعود يصبح زوجها سالمًا معافًا.
نادية بخيت، من منشية عبد المنعم رياض بشبرا الخيمة، يعاني زوجها من العديد من الأمراض المزمنة، من كبد مزمن إلى فيروس سي وسكر وضمور في الأعصاب، كل هذه الأمراض جعلته طريح الفراش لا يستطيع الحركة، يتألم قلبه وهو يرى زوجته تقترض من هذا وذاك لتنفق عليه، تحكي «نادية» بحزن: «زوجي تعبان بقاله 7 سنين، حاولنا نعالجه وصرفت كل الفلوس الممكنة لدرجة إني بقيت مديونة لكل خلق الله».
تعمل «نادية» في شركة أدوية وتحصل على 1500 جنيه شهريًا، وتعيش هي وزوجها وبناتها الاثنان، الأولى بعمر 12 عام والأخرى 10 أعوام في شقة بالإيجار: «الشقة بدفع لها 350 جنيه في الشهر، غير مصاريف المدرسة بتاعت بناتي الاتنين».
نادية: بعت عفش البيت عشان أصرف على زوجي
باعت الزوجة الوفية كل ما تملك لعلاج زوجها، بل وصل الأمر إلى التخلص من معظم ما في بيتها من أثاث، في وقت تخلى عنه أهله جميعًا: «بعت كل حاجة عشان أصرف عليه، واستلفت من ناس ومضيت إيصالات أمانة، مش برضى أخد مساعدات أو صدقات، عشان كده بقيت مديونة، وأهلي بيقولوا لي سيبك منه بس مقدرش».
تهديدات بالسجن
تهديدات بالسجن تصل إلى «نادية» نتيجة إيصالات الأمانة التي كتبتها على نفسها: «ناس بتخبط عليا تطالبني بالفلوس، أي حد كان بيدلني على طريق حد يسلفني فلوس مقابل وصل أمانة كنت بعمل كده، المهم يتعالج وأصرف على العمليات لأنه عمل أكتر من عملية في قلبه».
تعليقات الفيسبوك