عروس ومدرس وشاب.. 3 حالات انتحار هزت مدينة الفيوم في أسبوع
عروسة ومدرس وشاب.. 3 حالات انتحار هزت عرش الفيوم في أسبوع
أصرت الفتاة اليافعة على موقفها برفضها الزواج ممن اختارته أسرتها ورغم اقترب موعد زفافها زاد إصرارها على رفض العريس ومع إجبار أسرتها كان فراقها للحياة أهون عليها من الزواج برجل لا تحبه خصوصًا أنّها كانت تعيش علاقة عاطفية مع أحد الشباب، ليتخلص حبيبها من حياته أيضًا بعد مرور عدة أيام حزنًا عليها.
بدأت القصة بانتحار «رحاب.م.ق»، 19 عامًا، شنقاً قبل زفافها بأيام بسبب إجبار والدتها لها على الزواج من نجل خالها.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا يفيد انتحار فتاة شنقُا بحبل في سقف غرفتها.
وتبين من التحريات الأولية التي أجراها الرائد أحمد طرفاية رئيس مباحث مركز شرطة الفيوم، أنّ الفتاة كانت مخطوبة لابن خالها منذ ثلاثة أعوام، ولم تكن تحبه، وحاولت فسخ خطبتها كثيرًا ولكن والدتها كانت ترفض وتضربها حتى لا يتسبب فسخ الخطبة في قطع علاقة أم العروس مع شقيقها والد العريس، وحينما اقترب موعد الزفاف ولم تتمكن الفتاة من فسخ خطبتها وشعرت أنها ستتزوج منه رغما عنها أنهت حياتها بالانتحار شنقاً بواسطة حبل علقته في مروحة السقف بغرفتها.
وجرى نقل جثة الفتاة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، وأفاد تقرير الطب الشرعي الخاص بالفتاة أن سبب الوفاة هو اسفكسيا الخنق، وتم التصريح بدفن جثتها، وتحرر المحضر اللازم، وأحيلت الواقعة إلى النيابة التي تولت التحقيق.
وعقب عدة أيام، استيقظت القرية ذاتها على خبر انتحار شاب من القرية متناولا أقراص مكافحة تسوس القمح، وتم نقله إلى مستشفى الفيوم الجامعي الجديدة لعمل غسيل معدة له وإنقاذ حياته ولكنه توفي إثر إصابته بتسمم أدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب.
«عبد الرحمن.ب»، 19 عاما، مقيم بقرية صفر التابعة للمركز، تناول أقراص حفظ غلال القمح السامة، فأصيب بحالة تسمم شديدة نقل على إثرها إلى مستشفى الفيوم الجامعي الجديدة، ولكن جسده لم يستجب لمحاولات إنقاذه وتوفي، وجرى نقل جثته إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام.
وتبينّ من التحريات الأولية أنّ الشاب كانت تجمعه علاقة عاطفية بإحدى الفتيات التي أجبرتها أسرتها على خطبتها من نجل خالها وباءت محاولات فسخ خطبتها بالفشل فتخلصت من حياتها بالانتحار شنقا، ولم يتحمل فراقها وتضحيتها بحياتها من أجله حتى لا تكون مع رجل غيره فتخلص من حياته ليلحق بها.
وفي اليوم ذاته تخلص مدرس من حياته بالانتحار شنقا بسبب مروره بأزمة نفسية نتيجة مرورة بضائقة مالية وعدم قدرته على الوفاء بديونه.
تعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغا للرائد إسلام الصاوي رئيس مباحث مركز شرطة يوسف الصديق، يفيد قيام مصطفى.م.أ (29 عامًا) بالتخلص من حياته بالانتحار شنقا باستخدام حبل ربطه في مروحة السقف بغرفته، وذلك لمروره بضائقة نفسية.
وكشفت التحريات الأولية، أنّه يعمل مدرسا وكان يمر بأزمة نفسية نتيجة مروره بضائقة مالية، وأنّه كان دائم الجلوس بمفرده خلال الآونة الأخيرة، وفي يوم انتحاره فوجئت أسرته بعدم خروجه من غرفته وعندما ذهبوا للاطمئنان عليه فوجئوا به جثة معلقة في حبل بسقف غرفته.
وجرى نقل جثته إلى مشرحة مستشفى أبشواي المركزي تحت تصرف النيابة العامة، والتي صرحت بدفن الجثة فور الانتهاء من تشريحها، وتحرر بالواقعة المحضر اللازم.